The Jerusalem Post : مصر تقرر تقليص التنسيق مع إسرائيل بعد ضربة قطر وإعادة هيكلة الاتصالات الأمنية

قررت مصر تقليص التنسيق مع إسرائيل حتى إشعار آخر، وذلك عقب الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء الماضي، بحسب ما نقلته قناة “العربية” السعودية، الجمعة، عن مصادر مطلعة.
إعادة هيكلة الاتصالات الأمنية
وكشفت المصادر أن مصر لا تكتفي بقرار تقليص التنسيق الأمني، بل تخطط كذلك إلى إعادة هيكلة اتصالاتها الأمنية مع إسرائيل في أعقاب الهجوم، وهو ما يعد تحولًا بارزًا في توجهات القاهرة حيال العلاقة الأمنية مع تل أبيب بعد استهداف قطر.
القاهرة تدين الهجوم
وأدانت القاهرة بشدة الضربة الإسرائيلية، مؤكدة أنها تعكس نية واضحة لدى إسرائيل في تدمير جميع الفرص القائمة للتوصل إلى وقف إطلاق النار مع حركة حماس والإفراج عن الرهائن.
تفاصيل الضربة الإسرائيلية
وكان الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي “الشاباك” قد شنّا الهجوم على العاصمة القطرية الدوحة بهدف اغتيال قيادة حركة حماس. وأظهرت لقطات مصورة من وكالة “فرانس برس” تصاعد أعمدة الدخان بعد الانفجارات التي وقعت في الدوحة يوم 9 سبتمبر/ أيلول 2025.
كما أظهرت صور أخرى مشيعين يحملون جثامين الذين قُتلوا في الهجوم خلال جنازة أقيمت في مسجد الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية في 11 سبتمبر/ أيلول، وذلك بحسب ما بثه تلفزيون قطر ورويترز.
موقف الجيش الإسرائيلي
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن القادة المستهدفين في الهجوم كانوا مسؤولين عن مجزرة 7 أكتوبر 2023، التي أسفرت عن مقتل حوالي 1,200 إسرائيلي في جنوب البلاد، إلى جانب إدارتهم لعمليات حركة حماس لسنوات طويلة قبل ذلك.
وضع خليل الحية
وكان القيادي البارز في الحركة خليل الحية أحد الأهداف الرئيسية للعملية، وفق ما أكده مسؤول إسرائيلي لصحيفة “جيروزاليم بوست”. وأشارت الحركة إلى أنه نجا من الهجوم، غير أنه ومنذ وقوع الاستهداف لم يُشاهد علنًا. وأكدت التقارير أن أبناء الحية وعددًا من المسؤولين الآخرين في الحركة قُتلوا في الضربة.
أصداء عربية ودولية
الهجوم الإسرائيلي في قلب الدوحة أثار موجة من الغضب والاستنكار على المستويين العربي والدولي، خاصة أنه استهدف عاصمة دولة مستقلة، وفي وقت تشهد فيه المنطقة جهودًا مكثفة للوصول إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
المصدر صحيفة The Jerusalem Post