أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا سوء التغذية والمجاعة الناتجة عن سياسة التجويع الإسرائيلية المستمرة منذ قرابة عامين، إلى 420 فلسطينيًا، بينهم 145 طفلا.

وقالت الوزارة، في بيان، إنها سجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 7 حالات وفاة جديدة جراء الجوع وسوء التغذية، بينهم طفلان، ليصل الإجمالي إلى 420 شهيدًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

مجاعة معلنة دوليًا

أوضحت الوزارة أنه منذ إعلان منظمة المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) عن حدوث المجاعة في غزة خلال أغسطس/ آب الماضي، جرى تسجيل 142 وفاة إضافية، بينهم 30 طفلًا.

وكانت المنظمة قد أكدت في تقريرها الصادر بتاريخ 22 أغسطس/ آب، أن المجاعة ضربت مدينة غزة شمالًا، مع توقعات بامتدادها إلى دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول.

إغلاق المعابر ومنع المساعدات

منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ما حال دون دخول أي مساعدات إنسانية، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود.

وبحسب الوزارة، سمحت إسرائيل قبل أكثر من شهر بدخول كميات محدودة جدًا من المساعدات “لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان الجائعين”، فضلًا عن تعرض معظم الشاحنات للسطو من قبل عصابات “تحظى بحماية إسرائيلية”، على حد وصف حكومة غزة.

حصيلة الإبادة المستمرة

تأتي هذه الأوضاع في سياق حرب شاملة تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، بدعم أمريكي، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تحدٍ للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية بوقف الإبادة.

ووفق وزارة الصحة في غزة، بلغت حصيلة العدوان حتى اليوم 64 ألفًا و756 شهيدًا، و164 ألفًا و59 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.