الجيش السوداني يحقق تقدمًا ميدانيًا في كردفان والحكومة ترفض التدخلات الخارجية

أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، تحقيق مكاسب ميدانية جديدة ضد قوات الدعم السريع في إقليم كردفان، في وقت أكدت فيه الحكومة تمسكها برفض أي تدخل خارجي لا يحترم سيادة البلاد.
وقال مصدر عسكري إن الجيش صد هجومًا واسعًا لقوات الدعم السريع على تخوم مدينة الأُبَيّض، عاصمة ولاية شمال كردفان، مضيفًا أن القوات الحكومية كبّدت خصومها خسائر كبيرة في المعدات والأرواح خلال معارك عنيفة في مدينة كازقيل بالولاية نفسها.
وأوضح المصدر أن الجيش أحكم سيطرته على بلدة “عد السدر”، في خطوة تمهّد للزحف نحو مدينة جبرة الشيخ، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط مسيّرات استهدفت منشآت في الأُبَيّض.
وفي ولاية شمال دارفور، أفادت مصادر عسكرية بإصابة ثمانية مدنيين جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على أحياء سكنية والمستشفى السعودي في مدينة الفاشر.
سياسيًا، شددت وزارة الخارجية السودانية في بيان على أن “السلام مسؤولية حصرية للدولة من خلال التوافق الوطني”، مؤكدة رفضها لأي مبادرات خارجية “لا تحترم سيادة السودان ومؤسساته الشرعية المسنودة من الشعب”.
وفي الوقت نفسه، رحّبت الحكومة بأي جهد إقليمي أو دولي “يساعد على إنهاء الحرب ووقف هجمات مليشيا آل دقلو الإرهابية على المدن والبنية التحتية ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة”، معبرة عن أسفها إزاء ما وصفته بـ”عجز المجتمع الدولي عن إلزام المليشيا بتنفيذ قرارات مجلس الأمن (2736) و(1591)”.
من جهته، أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي محيي الدين سالم أن السودان “سينتصر على كل من يتآمر على سيادته ووحدته”، مشددًا على أن وزارته ستتبنى نهجًا جديدًا يتلاءم مع المتغيرات الإقليمية والدولية.
ويخوض الجيش السوداني قتالًا ضد قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، في حرب خلّفت عشرات الآلاف من القتلى وملايين النازحين، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية وأمنية متفاقمة.