مجلس السيادة السوداني يتهم “الدعم السريع” باستهداف منشآت مدنية بالنيل الأبيض بطائرات مسيرة

اتهم مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الأحد، قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيرة على منشآت مدنية وبنى تحتية حيوية في ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.

استهداف البنية التحتية

وقال المجلس في بيان إن “مليشيا التمرد (الدعم السريع) أرسلت فجر الأحد مسيرات انتحارية استهدفت منشآت مدنية وبنى تحتية مرتبطة بحياة الشعب السوداني”، مشيرًا إلى أن الهجمات طالت محطة أم دباكر لتوليد الكهرباء، ومستودعات الوقود، ومطار كنانة المدني.

واعتبر البيان أن “هذا الاعتداء الإجرامي يضاف إلى سجل طويل من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها المليشيا”، واصفًا ما جرى بأنه “سلوك ممنهج في ظل صمت إقليمي ودولي مريب”.

تحذيرات وتصعيد سياسي

وأكد مجلس السيادة أن “الحرب موجهة ضد الشعب السوداني وسيواجهها”، محذرًا من استمرار استهداف البنية التحتية التي يعتمد عليها المدنيون. وحتى الساعة 10:00 ت.غ، لم تعلّق قوات الدعم السريع على الاتهامات.

دعوات لوقف الحرب

جاء التصعيد بعد يوم واحد من إعلان الحكومة السودانية ترحيبها بـ”أي جهد إقليمي أو دولي يساهم في إنهاء الحرب”، وذلك عقب دعوة المجموعة الرباعية (مصر، السعودية، الإمارات، والولايات المتحدة) إلى هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر، لتمكين وصول المساعدات تمهيدًا لوقف دائم لإطلاق النار.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان 2023 حربًا دامية أدت إلى مقتل نحو 20 ألف شخص ونزوح ولجوء 15 مليونًا، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية. بينما قدّرت دراسة لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

القتال امتد حتى الآن إلى 13 ولاية من أصل 18، ما فاقم الأزمة الإنسانية ودفع ملايين السودانيين نحو المجاعة والموت جراء نقص الغذاء والدواء.