20 ألف متظاهر في برلين يطالبون بوقف الإبادة في غزة ووقف تسليح إسرائيل

شهدت العاصمة الألمانية برلين، السبت، مظاهرة حاشدة شارك فيها ما بين 12 و20 ألف شخص، للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ووقف تصدير الأسلحة إليها.
احتجاج أمام بوابة براندنبورغ
تجمع المتظاهرون أمام بوابة براندنبورغ التاريخية وسط برلين، رافعين لافتات كُتب عليها: “أوقفوا الشراكة بالجريمة في غزة، لا تقدموا أسلحة لإسرائيل”، و*”فلسطين ستكون حرة”، و“أوقفوا الإبادة الجماعية”*.
المظاهرة حظيت بمشاركة فنانين وسياسيين، بينهم الرئيسة المشاركة لحزب “تحالف سارة فاغنكنيشت – الرشد والعدالة”، وعدد من الفنانين ومقدمي البرامج مثل ديتر هالرفوردين، وماسيف، وباوسا، ودانيال أميناتي. كما وجّه الموسيقي البريطاني روجر ووترز، أحد مؤسسي فرقة “بينك فلويد”، رسالة مصوّرة للمشاركين دعم فيها مطالبهم.
تصريحات سارة فاغنكنيشت
في كلمتها، قالت فاغنكنيشت إن “لا شيء يبرر القصف العشوائي والقتل والتجويع وتشريد مليوني إنسان في غزة”، مؤكدة أن ما يجري هو حرب إبادة مدانة. وانتقدت استهداف الجيش الإسرائيلي المتعمد لنقاط توزيع الغذاء وقتل المدنيين، متسائلة:
“إلى أي درجة من السادية يمكن أن يصلوا لإطلاق النار على الأطفال الجائعين؟”
وأضافت أن “الدرس المستفاد من التاريخ الألماني ليس الولاء المطلق لحكومة يمينية متطرفة ترتكب إبادة جماعية”، مؤكدة أن من يعتقد خلاف ذلك “لم يفهم شيئًا من التاريخ”.
انتقاد ازدواجية المعايير
هاجمت فاغنكنيشت موقف برلين من الحرب في غزة مقارنة بموقفها من أوكرانيا، قائلة:
“كل حرب جريمة، لكن من يذرف الدموع على المدنيين في أوكرانيا ويلتزم الصمت أمام الجثث في غزة لا يملك أي تعاطف صادق.”
واتهمت الحكومة الألمانية بأنها ليست مجرد مراقب بل شريك في الحرب، عبر تزويد إسرائيل بالسلاح والعتاد. وطالبت بوقف جميع صادرات الأسلحة إلى إسرائيل والدول التي تنتهك القانون الدولي
تأتي المظاهرة فيما تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن 64,803 قتلى و164,264 مصابًا من الفلسطينيين، معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب مئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 422 شخصًا بينهم 145 طفلًا، وفق وزارة الصحة في غزة.