أحزاب وبيانات

“بيان سياسي عربي يندد بالعدوان على الدوحة ويطالب القمة باتخاذ مواقف رادعة”

نحن الموقعون أدناه من الرموز السياسية والفكرية العربية، ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الغادر الذي استهدف مكتب حركة حماس في الحي الدبلوماسي قلب العاصمة القطرية الدوحة، ونعتبر هذا الاعتداء تطورًا بالغ الخطورة في مسار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني، ومحاولة وقحة لتوسيع ساحة الاشتباك إلى العمق العربي.

لقد كشف هذا العدوان الصهيوني عن رغبة معلنة في كسر كل الخطوط الحمراء، وتحدي القوانين الدولية، وتوجيه رسائل تهديد صريحة لكل من يحتضن القضية الفلسطينية أو يدعم المقاومة المشروعة ضد الاحتلال.

وإزاء هذا التطور الخطير، فإننا نوجّه دعوة صادقة وعاجلة إلى القمة العربية الإسلامية المرتقبة لاتخاذ مواقف وقرارات حازمة ورادعة، نؤكد فيها على ما يلي:

1. رفض شامل لأي اعتداء على السيادة العربية او الإسلامية ، واعتبار استهداف الدوحة اعتداء إجرامي يجب أن تُواجَه بمنطق الردع لا الإدانة اللفظية.

2. رسم خطوط حمراء واضحة أمام الكيان الصهيوني تمنعه من نقل نيران الحرب إلى العواصم العربية او الإسلامية، ويُلزمه بوقف عدوانه الوحشي في غزة والضفة الغربية فضلا عن جنوب لبنان وسوريا.

3. إطلاق مبادرة عربية إسلامية لبناء نظام أمني إقليمي يحصّن المنطقة من التغول الصهيوني، ويعيد الاعتبار لمفهوم الأمن الاقليمي الجماعي.

4. دعم غزة بكل الوسائل السياسية والإنسانية والاقتصادية والدبلوماسية، ورفض أي ضغوط تستهدف تصفية المقاومة أو تجريدها من حقها المشروع في الدفاع عن شعبها.

5، اتخاذ إجراءات اقتصادية وتجارية حازمة تشمل وقف أي علاقات قائمة مع الكيان الصهيوني ، بما في ذلك غلق المجال الجوي أمام الطيران ، كخطوة ردعية تعكس جدية الموقف العربي والإسلامي في حماية سيادته و أمن الدولة العربية و الإسلامية، ودعم القضية الفلسطينية.

إن التغاضي عن هذا الاعتداء، أو الاكتفاء بالشجب، لن يؤدي إلا إلى توسيع رقعة النار التي تشتعل اليوم في غزة لتطال كل بيت عربي غدًا، فإسرائيل لم تعد تكتفي باحتلال فلسطين، بل تسعى اليوم لإعادة تشكيل المنطقة بأسرها وفق تصوراتها ومصالحها فيما اسماه نتنياهو إسرائيل الكبرى.

ختامًا، نؤكد أن الشعوب العربية والإسلامية تترقّب من قادتها في هذه اللحظة التاريخية مواقف بحجم التهديد، وقرارات ترتقي إلى مستوى الدم الفلسطيني المسفوك، والسيادة العربية المنتهكة.

والله من وراء القصد، وهو نعم النصير.

الموقعون :

  • د. المنصف المرزوقي.. رئيس الجمهورية التونسية الأسبق
  • د. ايمن نور.. رئيس حزب غد الثورة
  • د. توكل كرمان.. نائب رئيس المجلس العربي
  • د. سيف الدين عبد الفتاح.. استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
  • د. احمد طعمة.. الرئيس الأسبق للحكومة الائتلافية السورية
  • د. حاتم عزام.. نائب برلماني سابق
  • حميد الأحمر.. رئيس رابطة برلمانيون من اجل القدس
  • د. حلمي الجزار.. برلماني مصري
  • خليل عبد الله.. الوزير السوداني الأسبق
  • د. ماجدة رفاعة.. استاذة العلوم السياسية
  • د. ماهر المذيوب.. المساعد السابق لرئيس مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية
  • د. اسامة رشدي.. عضو المجلس القومي لحقوق الانسان بمصر سابقا
  • د. إسلام الغمري.. مركز حريات للدراسات السياسية
  • د. طارق الزمر.. رئيس مركز حريات للدراسات السياسية
  • أ. عامر عبد الرحيم برلماني مصري
  • د. رفيق عبد السلام وزير تونسي سابق
  • د. عبد الرزاق قسوم شخصية جزائرية بارزة
  • د. حسن سلمان سياسي ومفكر إرتري
  • د. محمد النعمة الهاشمي مفكر عراقي
  • نادر فتوح إعلامي مصري
  • الاستاد محمد جمال هلال إعلامي مصري
  • والأستاذ محمد الفقي برلماني مصري

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى