العالم العربي

ماركو روبيو يصل إسرائيل وسط تداعيات محاولة اغتيال قادة “حماس” في قطر وتصعيد الحرب على غزة

وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، إلى إسرائيل، في زيارة تزامنت مع تصاعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتداعيات محاولة تل أبيب الفاشلة لاغتيال قادة حركة “حماس” بالعاصمة القطرية الدوحة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن روبيو وصل صباح اليوم، على أن يلتقي لاحقًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وتأتي الزيارة ضمن جولة تشمل إسرائيل والمملكة المتحدة في الفترة من 13 إلى 18 سبتمبر/ أيلول الجاري، بحسب بيان للخارجية الأمريكية.

تصريحات أمريكية غاضبة من ضربة الدوحة

مساء السبت، وقبيل مغادرته إلى إسرائيل، صرّح روبيو بأن بلاده “لم تكن راضية عن محاولة الاغتيال في الدوحة”، مشددًا على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يكن راضيًا عنها أيضًا. وأوضح أن ذلك “لن يغير طبيعة العلاقة مع الإسرائيليين، لكنه سيكون موضوعًا للنقاش لما له من تأثير مباشر على الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى تهدئة في غزة”.

نتنياهو يتمسك بالاغتيالات

من جانبه، جدّد نتنياهو تمسكه باغتيال قادة “حماس”، مدعيًا أن “التخلص منهم سيساعد في إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب”. واتهم قادة الحركة المقيمين في قطر بأنهم “عرقلوا جميع محاولات وقف إطلاق النار لإطالة أمد الحرب”.

لكن المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى في غزة ترى أن نتنياهو يطيل أمد الحرب للحفاظ على منصبه السياسي، خاصة مع محاكمته بتهم فساد، ومطالبة المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.

قطر وحماس تردان

قطر أدانت الهجوم الإسرائيلي ووصفته بأنه “إرهاب دولة”، مؤكدة احتفاظها بحق الرد، بعدما أسفر العدوان عن مقتل عنصر من قوات الأمن الداخلي. فيما أعلنت “حماس” نجاة وفدها المفاوض بقيادة خليل الحية، لكنها أكدت مقتل مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام، إلى جانب 3 مرافقين.

إحباط أمريكي من نتنياهو

موقع “بوليتيكو” الأمريكي ذكر في تقرير أن ترامب يعتقد أن نتنياهو “حاول تخريب مفاوضات إطلاق سراح الأسرى عبر مهاجمة قطر”، مشيرًا إلى أن مقربين من الرئيس يخشون أن تُفشل الضربة فرص التوصل إلى تسوية “وربما إلى الأبد”.

خلفية النزاع

يأتي الهجوم الإسرائيلي على قطر رغم دورها الوسيط مع مصر والولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و”حماس” بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن 64,803 قتلى و164,264 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب مئات آلاف النازحين، ومجاعة أدت إلى وفاة 420 فلسطينيًا بينهم 145 طفلًا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى