شخصيات عربية وسياسية بارزة تدين العدوان على الدوحة وتدعو لردع إسرائيل
نددت شخصيات سياسية وفكرية عربية بارزة، الأحد، بالعدوان الإسرائيلي الذي استهدف مكتب حركة “حماس” في الحي الدبلوماسي وسط العاصمة القطرية الدوحة، معتبرةً الهجوم “تطوراً بالغ الخطورة” في مسار الحرب على الشعب الفلسطيني، ومحاولة لتوسيع دائرة الاشتباك إلى العمق العربي.
وقال الموقعون على البيان إن “العدوان الصهيوني الغادر يكشف عن رغبة معلنة في كسر الخطوط الحمراء، وتحدي القوانين الدولية، وتوجيه رسائل تهديد صريحة لكل من يحتضن القضية الفلسطينية أو يدعم المقاومة المشروعة ضد الاحتلال”.
مطالب البيان
طالب البيان القمة العربية الإسلامية المرتقبة باتخاذ قرارات حازمة ورادعة، مؤكداً أن الاكتفاء بالشجب أو الإدانة اللفظية لن يوقف العدوان، بل سيشجع إسرائيل على نقل نيران الحرب إلى عواصم عربية وإسلامية أخرى.
وجاءت أبرز المطالب كالتالي:
- رفض أي اعتداء على السيادة العربية أو الإسلامية، واعتبار استهداف الدوحة “اعتداءً إجرامياً” يجب أن يُواجَه بالردع لا البيانات.
- رسم خطوط حمراء واضحة أمام الاحتلال تمنعه من نقل الحرب إلى العواصم العربية والإسلامية.
- إطلاق مبادرة لبناء نظام أمني إقليمي يحصّن المنطقة من “التغول الصهيوني”.
- دعم غزة بجميع الوسائل السياسية والاقتصادية والدبلوماسية.
- اتخاذ إجراءات اقتصادية وتجارية تشمل وقف أي علاقات مع إسرائيل، بما في ذلك إغلاق المجال الجوي أمام الطيران الإسرائيلي.
“إسرائيل لم تعد تكتفي باحتلال فلسطين، بل تسعى لإعادة تشكيل المنطقة بأسرها وفق ما يسميه نتنياهو بـ(إسرائيل الكبرى)”، جاء في نص البيان، داعياً القادة العرب والمسلمين إلى “مواقف بحجم التهديد، وقرارات ترتقي إلى مستوى الدم الفلسطيني المسفوك والسيادة العربية المنتهكة”.
أسماء بارزة بين الموقعين
من أبرز الموقعين على البيان: الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، ورئيس حزب غد الثورة أيمن نور، والحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان، والرئيس الأسبق للحكومة الائتلافية السورية أحمد طعمة، إلى جانب قيادات سياسية وأكاديمية وبرلمانية من مصر وتونس والسودان والجزائر واليمن والعراق وإريتريا.
قمة طارئة في الدوحة
من المقرر أن تستضيف الدوحة، الاثنين، قمة عربية إسلامية طارئة لمناقشة مشروع قرار حول العدوان الإسرائيلي على قطر. ويُرفع المشروع من الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية الذي يُعقد الأحد، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
يأتي ذلك بعد العدوان الإسرائيلي، الثلاثاء، الذي استهدف قيادة حركة حماس في الدوحة، وأسفر عن استشهاد خمسة من أعضاء الحركة ومسؤول أمني قطري، فيما نجت قيادات حماس المفاوضة، بينهم رئيس الحركة في غزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، وفق ما أعلنت الحركة.
