إبحار آخر سفن أسطول الصمود الإسباني من تونس نحو غزة لكسر الحصار الإسرائيلي

أبحرت، الاثنين، السفينة “سلطانة” من ميناء بنزرت شمالي تونس، كآخر سفن الأسطول الإسباني المتجه إلى قطاع غزة ضمن “أسطول الصمود العالمي”، في محاولة جماعية غير مسبوقة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 18 عامًا.
وبحسب موقع بنزرت أف أم المحلي، فإن السفينة تحمل على متنها نشطاء من الجزائر وجنوب إفريقيا وأوروبا، في حين تعذّر إبحار سفينتين إلى ثلاث من الأسطول الإسباني بسبب مشاكل تقنية.
وكانت السفينتان “فاميلي” و”ألما” قد غادرتا ميناء بنزرت صباح الاثنين، بينما أبحرت السفينة التونسية “هند رجب” من ميناء قمرت، وتحمل العلم التونسي وعلى متنها ثلاثة متضامنين تونسيين إضافة إلى نشطاء باكستانيين.
وتحمل السفينة اسم الطفلة الفلسطينية “هند رجب” (5 سنوات) التي قُتلت مع 6 من أقاربها في قصف إسرائيلي لسيارتهم جنوب غربي غزة في يناير/كانون الثاني 2024.
وبحسب الهيئة التسييرية للأسطول المغاربي، فإن 16 سفينة كانت قد غادرت حتى مساء الأحد موانئ قمرت وسيدي بوسعيد وبنزرت باتجاه غزة، من أصل نحو 50 سفينة يضمها الأسطول العالمي، بينها قافلة مغاربية مكونة من 23 سفينة.
ويشارك في هذه المبادرة مئات المتضامنين من مختلف دول العالم، في تحرك يعد الأكبر من نوعه بعد أن واجهت محاولات سابقة سفنًا فردية بالقرصنة الإسرائيلية والاستيلاء عليها وترحيل ركابها.
ويأتي هذا التحرك في وقت يعيش فيه نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى داخل غزة بعد تدمير منازلهم بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت أكثر من 64 ألف قتيل و164 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى وفاة المئات جراء المجاعة.