الدكتور مختار الكسباني لـ”أخبار الغد”: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث عالمي يعيد رسم خريطة السياحة الثقافية ويعزز الاقتصاد الوطني
في تصريح خاص لـ”أخبار الغد”، أكد الدكتور مختار الكسباني، أستاذ علم الآثار، أن مصر تضع اللمسات النهائية استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير بالجيزة في الأول من نوفمبر المقبل، معتبرًا أن هذا الافتتاح يمثل “حدثًا استثنائيًا سيعيد صياغة مكانة مصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية ويعزز مكانتها كوجهة حضارية رائدة”.
وأوضح الكسباني أن الحكومة المصرية تبذل جهودًا مكثفة على مدار الساعة للانتهاء من جميع الأعمال الخاصة بالبنية التحتية والطرق المؤدية إلى المتحف، مشيرًا إلى إنشاء شبكة طرق متكاملة ورفع كفاءة الطرق القائمة، وتحسين السيولة المرورية لتوفير وصول سلس للزوار.
كما شمل التطوير أعمال التشجير، وتنسيق المساحات الخضراء، وتحسين الإضاءة، وإنشاء ممرات حديثة ومناطق انتظار مجهزة لتقديم تجربة سياحية مميزة منذ لحظة الوصول.
وأضاف أن الممشى السياحي الجديد الذي يربط المتحف بمنطقة الأهرامات الأثرية ويمتد لمسافة 1.27 كيلومتر، صُمم بما يتوافق مع الطابع الحضاري والمعماري للمنطقة ويعكس الهوية البصرية لمصر القديمة، مما يمنح الزوار تجربة متكاملة وفريدة.
وأشار الكسباني إلى أن المتحف يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي مختلف العصور التاريخية، أبرزها المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون التي ستُعرض لأول مرة في قاعة واحدة مخصصة، وهو ما يُعد فرصة نادرة لعشاق التاريخ والآثار من حول العالم.
وتوقع أستاذ علم الآثار أن يؤدي هذا الافتتاح إلى طفرة في قطاع السياحة المصري، بزيادة متوقعة في عدد السياح بنسبة تصل إلى 30٪ خلال العام الأول، الأمر الذي سينعكس مباشرة على زيادة عائدات الدولة من العملة الصعبة ودعم الاقتصاد الوطني.
كما لفت إلى أن المشاريع التنموية المحيطة بالمتحف، بما فيها الطرق والفنادق والخدمات اللوجستية، ستخلق آلاف فرص العمل وتعزز الاستثمارات المحلية والدولية.
وختم الكسباني تصريحه بالتأكيد على أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون “نقطة تحول تاريخية ليس فقط في مجال السياحة المصرية، بل في تعزيز الحوار بين الحضارات وإيصال رسالة مصر الثقافية والاقتصادية إلى العالم أجمع”.
