أخبار العالم

تدريبات “زاباد 2025” تثير قلق أوروبا.. حضور أميركي ومقاتلات بريطانية فوق بولندا

شهدت مناورات “زاباد 2025” الروسية البيلاروسية، التي تجري قرب حدود حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تطورًا لافتًا اليوم الاثنين، مع حضور الملحق العسكري الأميركي ومسؤول آخر بصفة مراقبين، في وقت أعلنت فيه بريطانيا إرسال مقاتلاتها إلى بولندا بعد خرق مسيّرات روسية لمجالها الجوي.

مشاركة أميركية مثيرة للجدل

نشرت وزارة الدفاع البيلاروسية تسجيلًا مصورًا يظهر وزير الدفاع فيكتور خرينين وهو يصافح الملحق العسكري الأميركي براين شوب، الذي شكر على الدعوة، فيما أكد الوزير البيلاروسي أن “أفضل المواقع للمتابعة ستكون متاحة لكم”.

ويُنظر إلى هذه المشاركة الأميركية في المناورات، التي يشارك فيها مراقبون من نحو 20 دولة بينها المجر وتركيا، كمؤشر جديد على بوادر تقارب بين واشنطن ومينسك بعد سنوات من التوتر، خصوصًا عقب المكالمة الهاتفية الأخيرة بين ترامب والرئيس البيلاروسي لوكاشينكو.

تحرك بريطاني-أطلسي

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن مقاتلات تايفون ستنضم في الأيام المقبلة إلى مهمات الناتو فوق بولندا لتعزيز الدفاعات الجوية بعد خرق المسيّرات الروسية، ضمن ما وصفته بـ”الحراسة الشرقية للحلف”.

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر شدد على أن “سلوك روسيا المتهور يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الأوروبي”، معتبرًا أن نشر المقاتلات “ضرورة لردع العدوان وحماية الأمن القومي”.

كما أكدت فرنسا وألمانيا عزمهما إرسال مزيد من المقاتلات، فيما أشار الأمين العام للناتو مارك روته إلى أن الدانمارك ستشارك أيضًا في العملية، مشددًا على أن الحلف “سيعزز دفاعاته على الخاصرة الشرقية”.

تحذيرات روسية

في المقابل، صعّد الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن ديمتري ميدفيديف لهجته، محذرًا من أن أي تدخل للناتو في حماية المجال الجوي الأوكراني سيُعتبر إعلان حرب.

وقال عبر تلغرام: “إسقاط مسيراتنا فوق أوكرانيا يعني حربًا مباشرة بين روسيا والناتو”. كما هدد بالرد في حال مضى الاتحاد الأوروبي بتسليم الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا ضمن تعويضات الحرب.

سياق إقليمي متوتر

تأتي هذه التطورات بينما تتواصل مناورات “زاباد 2025” في روسيا وبيلاروسيا وبحر البلطيق وبحر بارنتس حتى الثلاثاء، ما دفع بولندا وليتوانيا ولاتفيا إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية، وسط قلق أوروبي متزايد من احتمالات التصعيد على حدود الناتو مع روسيا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى