مسؤول إسرائيلي رفيع يتوعد بجولات حرب جديدة مع إيران ويكشف كلفة الصراع

توعد مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلي أمير برعام، اليوم الاثنين، بأن المواجهة مع إيران لم تنتهِ، مؤكدًا أن “هناك جولات أخرى من الحرب” بعد عملية “الأسد الصاعد” التي وصفها بـ”الانتصار الحاسم” لإسرائيل، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع.
وقال برعام، خلال مشاركته في “مؤتمر المحاسبين العاميين” في تل أبيب: “لم يختفِ الإيرانيون، بل يشعرون بإذلال شديد، ولذلك يواصلون الاستثمار بكثافة في الأمن وبناء قواتهم المتسارع”، على حد قوله.
وأشار إلى أن تكلفة الحرب الأخيرة تجاوزت 205 مليارات شيكل (61 مليار دولار)، لكنها لم تُضعف الاقتصاد الإسرائيلي الذي “أظهر قوة بعد النجاحات الأمنية”، مستشهدًا بعمليتي “الموساد باستخدام أجهزة النداء في لبنان” و”الأسد الصاعد ضد إيران”.
وتطرق برعام إلى ارتفاع الإنفاق العسكري عالميًا، قائلا: “بلغت ميزانيات الأمن حول العالم عام 2024 نحو 2.7 تريليون دولار، بزيادة 20% عن 2023، وهي الأكبر منذ عام 1988”.
وفي معرض حديثه عن التحديات الأمنية، لفت إلى أن “الهجوم الواحد على اليمن يكلّف نحو 50 مليون شيكل (15 مليون دولار)”، بينما يصل ثمن الاعتراض بصواريخ “سهم 3” إلى ما بين 15 و30 مليون شيكل (4.5-9 ملايين دولار)، مقابل أضرار قد تبلغ 300 مليون شيكل (90 مليون دولار) إذا لم يتم اعتراض الصاروخ، كما حدث في الهجوم على مدينة بات يام قرب تل أبيب.
وأكد برعام أن إسرائيل بصدد إنشاء “مجلس أعلى للتسليح” لتسريع عمليات الإنتاج والتزود بالمعدات الدفاعية، مشددًا على أن النظام الإيراني ينجز عمليات شراء أساسية في شهر واحد بينما “تستغرق سنوات” داخل إسرائيل.
وكانت إسرائيل قد شنت حربًا مفاجئة على إيران في 13 يونيو/ حزيران الماضي، استمرت 12 يومًا وخلفت مئات القتلى والجرحى من الجانبين، قبل أن يعلن عن وقف لإطلاق النار بوساطة أميركية، وسط تبادل الاتهامات بتحقيق النصر.