وقفة في بيروت بالذكرى الـ43 لمجزرة صبرا وشاتيلا رفضًا للإبادة في غزة

نظمت مؤسسات فلسطينية عاملة في لبنان، اليوم الاثنين، وقفة تضامنية عند النصب التذكاري لشهداء مجزرة صبرا وشاتيلا في بيروت، إحياءً للذكرى الـ43 للمجزرة ورفضًا لحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة.
وشارك في الوقفة مؤسسة العودة الفلسطينية ومنظمة ثابت لحق العودة ولجنة العودة في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، إلى جانب فعاليات فلسطينية ولبنانية وشخصيات وطنية. وأكدت الكلمات أن مجزرة صبرا وشاتيلا، التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء من الفلسطينيين واللبنانيين وجنسيات أخرى، ستبقى شاهدًا على وحشية الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه، وأن ما يتعرض له أهالي غزة اليوم هو امتداد لمسلسل دموي مستمر منذ النكبة.
كلمات المشاركين
- شدد ياسر علي، مدير مؤسسة العودة الفلسطينية ورئيس لجنة العودة وشؤون اللاجئين في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، على أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه بدعم قوى دولية متواطئة، مطالبًا بـمحاسبته في المحافل الدولية، ومؤكدًا أن خذلان القريب والبعيد يزيد من المسؤولية في دعم صمود غزة والشعب الفلسطيني.
- وأكد الإعلامي الفلسطيني حمزة البشتاوي، في كلمة بلدية الغبيري، أن المجازر الممتدة من دير ياسين والنكبة وصبرا وشاتيلا مرورًا بقانا وخان يونس وصولًا إلى جرائم غزة اليوم، تكشف حقيقة الكيان الإسرائيلي ككيان قائم على الإرهاب والتطهير العرقي، مشددًا على أن خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لردع العدوان وتحقيق النصر.
- أما مدير منظمة ثابت سامي حمود، فأكد على وحدة الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان، وعلى الشراكة في الدم والمقاومة، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، وتعزيز التضامن الشعبي نصرةً لغزة والقدس وفلسطين.
ختام الوقفة وإرث المجزرة
اختتمت الفعالية بتلاوة سورة الفاتحة عن أرواح الشهداء، وتوجيه الشكر لبلدية الغبيري وكل المشاركين الذين جدّدوا العهد على المضي في درب الشهداء حتى التحرير والعودة.
وتجدر الإشارة إلى أن مجزرة صبرا وشاتيلا ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي والميليشيات اللبنانية العميلة بدءًا من 16 أيلول/ سبتمبر 1982، واستمرت ثلاثة أيام متواصلة بالبنادق والسكاكين والبلطات، بعد احتلال بيروت بيوم واحد. وأسفرت عن استشهاد نحو 2400 فلسطيني ولبناني في شارع صبرا ومخيم شاتيلا.





