السفير الأمريكي لدى إسرائيل: واشنطن ستحترم قرار تل أبيب إذا قررت ضم الضفة الغربية

ألمح السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، الثلاثاء، إلى أن الولايات المتحدة ستتقبل أي خطوة إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، رغم الرفض الدولي المتصاعد لهذه الخطوة.

وقال هاكابي، خلال المؤتمر الدبلوماسي لصحيفة جيروزالم بوست في القدس الغربية: “نحن نحترم إسرائيل كدولة ذات سيادة. ولن نُملي عليها ما تستطيع فعله وما لا تستطيعه”.

وأضاف: “قد يختلفون أحيانًا مع الولايات المتحدة. هذا حقهم… نحن نحترم شريكنا”.

ووصف هاكابي العلاقة الأمريكية الإسرائيلية بأنها “فريدة من نوعها من حيث العمق والثقة”، مؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده “تحث الحكومات على تجنب الاعتراف بدولة فلسطينية عبر الأمم المتحدة”، واصفًا ذلك بأنه “حيلة لن تُنشئ دولة فلسطينية”، على حد زعمه.

ورفض السفير الأمريكي استخدام مصطلح “الضفة الغربية”، مدعيًا أنه “مصطلح حديث وغامض”، وزاعمًا أن التسمية الأدق هي “يهودا والسامرة” استنادًا إلى “السياق التاريخي والكتاب المقدس”.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، خططًا لضم 82% من الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، بالتزامن مع تسارع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية.

ويحذر مراقبون من أن ضم الضفة الغربية المحتلة سيقضي تمامًا على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفق مبدأ حل الدولتين الذي تؤكد عليه قرارات الأمم المتحدة.

وبالتوازي مع حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّدت إسرائيل من اعتداءاتها في الضفة الغربية عبر الهدم والتهجير وتوسيع المستوطنات، ضمن مسار يمهد لضمها بشكل كامل.

وخلّفت الإبادة في غزة حتى اليوم أكثر من 64 ألف قتيل و165 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن مجاعة أودت بحياة المئات، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.