ترامب: إسرائيل لن تهاجم قطر مجددًا وسط تضارب الروايات حول علم واشنطن بالضربة

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، أن إسرائيل لن تهاجم قطر مجددًا، في أول تصريح مباشر له بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات من حركة “حماس” في الدوحة الأسبوع الماضي.
نفي رسمي.. وتأكيد إسرائيلي
وخلال مؤتمر صحفي، نفى ترامب أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أبلغه مسبقًا بخطط الضربة، مؤكدًا أنه لم يكن على علم بالهجوم إلا بعد وقوعه، وأنه “غير راضٍ عنه، خصوصًا أن قطر حليف رئيسي لواشنطن”.
لكن موقع أكسيوس الأميركي نقل عن سبعة مسؤولين إسرائيليين أن نتنياهو أبلغ ترامب بالفعل بالخطط قبل الضربة، وأن الولايات المتحدة كانت على علم بها عبر القنوات السياسية والعسكرية، وكان بإمكان ترامب إيقافها لو أراد، لكنه لم يفعل.
في المقابل، شدد مكتب نتنياهو في منشور عبر منصة “إكس” على أن العملية كانت “مستقلة تمامًا”، نافيًا أي تنسيق مسبق مع واشنطن.
تفاصيل متباينة عن توقيت الإبلاغ
ووفق ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، فقد اتصل نتنياهو بترامب حوالي الساعة 8 صباحًا بتوقيت واشنطن لإطلاعه على الضربة، بينما سُجلت أولى الانفجارات في الدوحة عند الساعة 8:51 صباحًا. وأكد مسؤولون آخرون أن البيت الأبيض كان على علم بالعملية قبل وقت كافٍ للاعتراض عليها، لكن لم يصدر أي رفض من جانب ترامب.
كما نقل مسؤول إسرائيلي ثالث أن تل أبيب قررت مساعدة البيت الأبيض في التماشي مع إنكاراته بشأن عدم المعرفة المسبقة، “من أجل مصلحة العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.
مشهد معقد بين الحليفين
يأتي هذا الجدل في وقت تؤكد فيه واشنطن أن الجيش الأميركي رصد الطائرات الإسرائيلية وطلب توضيحًا من تل أبيب أثناء تنفيذ العملية، لكن الرد وصل متأخرًا بينما كانت الصواريخ الباليستية في الجو باتجاه أهدافها في الدوحة.
وبينما تحاول إدارة ترامب التقليل من حجم التنسيق مع إسرائيل، تؤكد تسريبات إسرائيلية أن المعرفة المسبقة كانت قائمة، ما يعكس حالة من التناقض بين الحليفين بشأن المسؤولية عن الهجوم.