الاحتلال الإسرائيلي يستولي على 70 دونمًا من أراضي نابلس لإقامة منطقة عازلة حول مستوطنة “عيلي”

قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، إن الجيش الإسرائيلي استولى على نحو 70 دونمًا من أراضي قرى فلسطينية في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية، بذريعة “الأغراض العسكرية والأمنية”.
وذكرت الهيئة، مساء الأحد، أن سلطات الاحتلال أصدرت أمرًا بالاستيلاء على 70 دونمًا و147 مترًا مربعًا من أراضي قرى قريوت، واللبن الشرقي، والساوية في محافظة نابلس، تحت ما يسمى “أمر وضع اليد لأغراض عسكرية وأمنية”.
إقامة منطقة عازلة حول مستوطنة “عيلي”
وأوضحت الهيئة أن الهدف من القرار هو إقامة منطقة عازلة جديدة حول مستوطنة “عيلي” المقامة على أراضي المواطنين، مشيرة إلى أن الأمر العسكري يتضمن إمكانية تقديم اعتراض خلال أسبوع من صدوره.
لكنها لفتت إلى أن الأمر العسكري مؤرخ بتاريخ 21 سبتمبر/ أيلول 2025، ما يعني أن سلطات الاحتلال تعمدت نشر القرار بعد انتهاء المدة القانونية المخصصة للاعتراض، في انتهاك واضح للإجراءات الشكلية والقانونية.
53 أمر استيلاء خلال عام واحد
وأضافت الهيئة أن الاحتلال أصدر منذ مطلع عام 2025 ما مجموعه 53 أمرًا لوضع اليد على أراضٍ فلسطينية “لأغراض عسكرية متعددة”، في تصعيد ملحوظ لسياسة السيطرة الممنهجة على الأراضي.
وأشارت إلى أن هذه السياسة تأتي ضمن خطة إسرائيلية لتوسيع المستوطنات وإنشاء مناطق عازلة تُحاصر القرى الفلسطينية وتمنع تمددها العمراني والزراعي.
استيلاء واسع على الأراضي خلال عامين
ووفق معطيات رسمية للهيئة، فإن سلطات الاحتلال استولت على 55 ألف دونم خلال العامين الأخيرين، وأقامت 25 منطقة عازلة جديدة حول المستوطنات في الضفة الغربية، ما يُعد “جزءًا من مشروع استيطاني متكامل لضمّ فعلي للمناطق الفلسطينية”.
تصاعد الاعتداءات في الضفة الغربية
ومنذ اندلاع حرب الإبادة في قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية بشكل غير مسبوق، حيث خلفت حتى الآن أكثر من 1,056 شهيدًا فلسطينيًا ونحو 10 آلاف مصاب، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 1,600 طفل.
إبادة متواصلة في غزة
وتزامن ذلك مع استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة، التي ارتكبتها قوات الاحتلال بدعم أمريكي وأوروبي، وشملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال الجماعي، في تجاهل تام لأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وأسفرت الحرب حتى الآن عن أكثر من 238 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف مأساوية، فيما تواجه غزة مجاعة غير مسبوقة أدت إلى وفاة العديد من المدنيين، معظمهم أطفال، وسط دمار شامل طال 90% من البنية التحتية في القطاع.





