تحذيرات إسرائيلية من اندلاع حرب قريبة مع مصر وسط تصاعد التوترات الدبلوماسية والعسكرية

حذر الخبير العسكري الإسرائيلي وضابط المخابرات العسكرية السابق تال أورتان من احتمال نشوب حرب بين مصر وإسرائيل في وقت قريب، داعياً الأجهزة الأمنية والسياسية في تل أبيب إلى “جعل عيونها على مصر”، ومؤكداً أن “القاهرة تستعد للحرب ضد إسرائيل”، وفق تعبيره.
وجاءت تصريحات أورتان في ظل حملة إعلامية إسرائيلية متصاعدة تحذر من مواجهة محتملة مع كل من مصر وتركيا، حيث تزعم وسائل الإعلام العبرية أن الحرب مع القاهرة باتت مسألة وقت، وأن هناك شعوراً متزايداً داخل الشارع والدوائر المصرية بأن الصدام مع إسرائيل أصبح وشيكاً.
صحيفة يسرائيل هايوم أشارت إلى أن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب وصلت إلى أدنى مستوياتها دبلوماسياً، وأن “اتفاقيات إبراهيم” التي كانت تحمل في بدايتها آمالاً بسلام دافئ، تحولت تدريجياً إلى سلام بارد ومتجمد.
كما لفتت إلى تعاظم القدرات العسكرية المصرية، واستعدادها القتالي عبر مناورات واسعة مع قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين.
ويأتي هذا التوتر على خلفية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن “فتح معبر رفح” من الجانب الغزي لإخراج سكان القطاع إلى مصر، وهو ما أثار رفضاً رسمياً وشعبياً قاطعاً في القاهرة، التي اعتبرت التهجير خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه. وأكدت الخارجية المصرية أن مصر لن تكون شريكاً في أي خطة لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.
كما ذكرت تقارير عبرية أن مصر نشرت عشرات الآلاف من الجنود في سيناء دون تنسيق مع إسرائيل، في خطوة وُصفت بأنها رسالة سيادية وعسكرية مباشرة، بينما بقي منصب السفير الإسرائيلي في القاهرة شاغراً بسبب الرفض المصري. حتى اتفاقية الغاز بين البلدين – المقدرة بـ35 مليار دولار – اعتبرتها الصحافة العبرية “رمزية في معظمها” في ظل التدهور الحاد بالعلاقات.