حماس: إسرائيل ترتكب تطهيرًا عرقيًا وإبادة جماعية في غزة وسط عجز دولي

قالت حركة حماس، الاثنين، إن إسرائيل تواصل ارتكاب جريمة تطهير عرقي وإبادة جماعية مكتملة الأركان في مدينة غزة عبر قصف ممنهج للأحياء السكنية، في ظل عجز دولي فاضح وغياب الإرادة الحاسمة لوقف العدوان ومحاسبة مرتكبيه.
وأضافت الحركة في بيان أن “جيش الاحتلال الصهيوني الفاشي يواصل عدوانه الهمجي على مدينة غزة عبر القصف الممنهج للأحياء السكنية وتدمير الأبراج وتهجير المدنيين قسرًا”، معتبرة ذلك جريمة موصوفة بالتطهير العرقي والإبادة الجماعية.
خطة إسرائيل لإعادة احتلال غزة
في 8 أغسطس/ آب الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة لرئيسها بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة تدريجيًا، بدءًا من مدينة غزة. وفي 11 أغسطس/ آب بدأ الجيش الإسرائيلي هجومه على حي الزيتون جنوب شرق المدينة، مستخدمًا روبوتات مفخخة وقصفًا مدفعيًا وعمليات تهجير قسري.
وعلى مدى الأسابيع اللاحقة، وسّع الجيش عملياته الجوية وتدمير الأحياء السكنية لتشمل حي الصبرة جنوبًا، وأحياء شمالي المدينة ولاحقًا غربها.
دمار واسع وتهجير آلاف المدنيين
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد دمر الجيش الإسرائيلي منذ بدء هجومه وحتى مساء السبت أكثر من 3600 بناية وبرج بشكل كامل أو بليغ، إضافة إلى تدمير نحو 13 ألف خيمة للنازحين.
تحميل نتنياهو المسؤولية
وحملت حماس في بيانها بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، المسؤولية الكاملة عن مصير جنوده الأسرى في غزة، مؤكدة أن سياساته الإجرامية لن تفلح في استرجاعهم. وأضافت أن السبيل الوحيد للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين هو التوصل إلى صفقة شاملة بوقف الحرب وتبادل الأسرى.
موقف إسرائيل من ملف الأسرى
في المقابل، ذكرت هيئة البث العبرية أن القيادة الإسرائيلية تؤكد أن قضية الأسرى حاضرة في اجتماعات تقييم الوضع، وأن الجيش يتجنب مهاجمة مناطق يُشتبه بوجودهم فيها، لكن مسؤولًا أمنيًا حذر من أن المخاطر ما تزال كبيرة.
وعلى مدار أشهر الحرب، أعلنت حماس عن مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها نتيجة غارات إسرائيلية، بينما تقدر تل أبيب أن في غزة 48 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم 20 على قيد الحياة، فيما يقبع في السجون الإسرائيلية نحو 11 ألفًا و100 أسير فلسطيني يعانون من التعذيب والإهمال الطبي والتجويع، وقد توفي العديد منهم وفق تقارير حقوقية وإعلامية.
أرقام صادمة للإبادة المستمرة
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلًا وتجويعًا وتهجيرًا وتدميرًا واسعًا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وقد أسفرت هذه الإبادة حتى الآن عن 64 ألفًا و905 قتلى و164 ألفًا و926 مصابًا من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى وفاة 425 شخصًا بسبب المجاعة، بينهم 145 طفلًا.



