لجنة التحقيق الأممية: إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة و60 ألف دليل يثبت الجرائم

أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، الثلاثاء، أن إسرائيل قادت منذ ما يقارب العامين حملة إبادة جماعية منظمة في قطاع غزة، بهدف معلن هو القضاء على الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في تقرير شامل عُرض خلال الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث أوضحت اللجنة أنها وثّقت أكثر من 60 ألف دليل على الجرائم الإسرائيلية، بينها استهداف متعمد للمنازل والمستشفيات والجامعات والمواقع الأثرية، إضافة إلى تهجير قسري للفلسطينيين.
وأضاف التقرير أن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت ومسؤولين آخرين تمثل “دليلاً مباشراً على النية المسبقة للإبادة”، داعياً المجتمع الدولي إلى وقف الحرب، إدخال المساعدات الإنسانية، ومحاسبة المسؤولين أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إن إسرائيل بدأت مرحلة جديدة من العدوان على مدينة غزة دون توفير بدائل لحماية المدنيين، مؤكداً أن “المذبحة يجب أن تتوقف” وأنه يجب منع تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
في المقابل، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التقرير، ووصفت نتائجه بأنها “مستندة إلى أكاذيب حماس”، متهمة اللجنة والأمم المتحدة بـ”معاداة السامية”، وداعية إلى إلغائها.
يُذكر أن لجنة تابعة للأمم المتحدة كانت قد نشرت في مارس/آذار تقريراً مماثلاً اتهم إسرائيل باستخدام العنف الجنسي كأداة حرب إلى جانب ارتكابها جرائم إبادة بحق الفلسطينيين.