العالم العربيمصر

مصر تحذر: المنطقة على أعتاب “مرحلة جديدة من الفوضى” بسبب التهور الإسرائيلي

حذرت وزارة الخارجية المصرية، مساء الثلاثاء، من أن المنطقة باتت على “أعتاب مرحلة جديدة من الفوضى الشاملة” جراء ما وصفته بـ”التهور الإسرائيلي والتمادي في الغطرسة”، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية واسعة في مدينة غزة.

إدانة شديدة للعملية العسكرية

أكدت الخارجية المصرية في بيانها أن القاهرة “تدين بأشد العبارات بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، باعتبارها تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني”، محذرة من “المخاطر الكارثية لهذه العمليات على استقرار المنطقة”.

وأضاف البيان أن “إصرار الجانب الإسرائيلي على ممارسة سياسة متهورة ينذر بعواقب شديدة السلبية على الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة بأكملها”.

تضارب حول التوغل البري

ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي “اجتياح غزة بريًا”، فإن مصادر ميدانية محلية أكدت عدم حدوث أي توغل بري حتى الآن، مشيرة إلى أن الاحتلال يواصل القصف الجوي والمدفعي المكثف، إلى جانب نسف منازل عبر روبوتات مفخخة لإجبار الفلسطينيين على النزوح ضمن سياسة الإبادة والتهجير.

مصر تحمّل المجتمع الدولي المسؤولية

حمّلت القاهرة الأطراف الدولية الفاعلة “مسؤولية تدهور الأوضاع بشكل غير مسبوق، وعدم التحرك لمواجهة الجرائم والإبادة المرتكبة”، داعية إلى خطوات حقيقية لإنهاء الحرب على غزة وإنقاذ حياة الفلسطينيين.

وأكدت الخارجية أن “العمليات العسكرية الإسرائيلية سيكون لها تبعات خطيرة على مجمل الأوضاع الإنسانية في القطاع”، مشيرة إلى أن الاحتلال يفرض حصارًا خانقًا تسبب في مجاعة قاتلة وتشريد واسع.

حصيلة مأساوية متواصلة

منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل مجازر متواصلة في غزة أسفرت عن مقتل 64,964 فلسطينيًا وإصابة 165,312 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن وفاة 428 فلسطينيًا بينهم 146 طفلًا جراء المجاعة.

تصعيد إقليمي واسع

ولم يقتصر العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ شنت تل أبيب خلال الأشهر الماضية غارات شبه يومية على لبنان وسوريا واليمن، إضافة إلى حرب على إيران في يونيو/ حزيران الماضي، وعدوان جوي على قطر الأسبوع الماضي فشل في اغتيال قيادات بحركة “حماس”.

دعوة لإنهاء الحصار

وشددت مصر على ضرورة “رفع الحصار المفروض على غزة”، محذرة من أن استمرار منع المساعدات وإغلاق المعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي فاقم الكارثة الإنسانية، حيث تُترك شاحنات الإغاثة متكدسة على الحدود أو تتعرض للسطو، فيما يسمح الاحتلال بدخول كميات محدودة لا تكفي لإنهاء المجاعة.

واختتم البيان بالتأكيد على أن استمرار هذه السياسات العدوانية “سيقود المنطقة إلى فوضى شاملة تُضر بمصالح جميع الأطراف الإقليمية والدولية دون استثناء”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى