أسطول الصمود المغاربي يسير 12 سفينة من تونس نحو غزة لكسر الحصار الإسرائيلي

أعلن أسطول الصمود المغاربي، الأربعاء، أنه سير من تونس 12 سفينة من أصل 23، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 18 عامًا، مشيرًا إلى أنه يعمل على تجهيز سفينة أخرى للإبحار خلال اليوم.
وينضوي الأسطول المغاربي ضمن أسطول الصمود العالمي، الذي يضم نحو 50 سفينة، بينها 23 مغاربية و22 أجنبية، على متنها ناشطون ومشاركون من أوروبا وأمريكا اللاتينية، إضافة إلى الولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا.
انطلاق من موانئ تونس
حتى مساء الأحد، غادرت 16 سفينة من الأسطول العالمي موانئ قمرت وسيدي بوسعيد وبنزرت شمال تونس، باتجاه غزة، بحسب عضو هيئة الأسطول خالد بوجمعة. وكانت أول سفينة قد انطلقت السبت الماضي من ميناء بنزرت.
كما شهدت نهاية أغسطس/ آب الماضي انطلاق قافلة سفن من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها أخرى من ميناء جنوى الإيطالي مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، لتصل السفن تدريجيًا إلى السواحل التونسية استعدادًا للتوجه إلى غزة.
صعوبات تقنية ولوجستية
قالت عضو هيئة الأسطول جواهر شنة، إن 12 سفينة مغاربية أبحرت بالفعل من تونس، في حين تستعد سفينة أخرى تقل ناشطين وفنانين تونسيين وأجانب للإبحار اليوم. لكنها أوضحت أن بعض السفن لن تتمكن من المغادرة بسبب صعوبات تقنية ولوجستية.
وأضافت أن سفينة “فاميلي” الإسبانية، وهي أكبر سفن الأسطول العالمي، غادرت ميناء بنزرت ووصلت إلى المياه الإيطالية، حيث من المقرر أن تلتقي بقية السفن القادمة من تونس مع الأسطولين الإسباني والإيطالي.
نقطة التقاء قرب مالطا
كانت اللجنة الدولية لكسر الحصار قد أعلنت مساء الثلاثاء أن جميع سفن الأسطول ستجتمع قرب مالطا، لتبحر معًا عبر البحر المتوسط باتجاه شواطئ غزة، في أول محاولة جماعية بهذا الحجم منذ بدء الحصار.
وسبق أن تعرضت سفن مماثلة لعمليات قرصنة إسرائيلية، حيث استولت عليها قوات الاحتلال ورحّلت الناشطين على متنها.
حصار ومجاعة
منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول الغذاء والمساعدات الإنسانية، ما تسبب في مجاعة خانقة رغم تكدس الشاحنات عند الحدود. وتسمح أحيانًا بإدخال مساعدات محدودة جدًا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان، في وقت تتعرض فيه العديد من الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتكاب إبادة جماعية في غزة، أسفرت حتى الآن عن 64 ألفًا و964 قتيلا و165 ألفًا و312 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى وفاة 428 فلسطينيًا بينهم 146 طفلًا جراء المجاعة.