الرئيس الكولومبي يلوّح بالتخلي عن جنسيته الأوروبية احتجاجًا على دعم أوروبا للقصف الإسرائيلي على غزة

أثار الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الدولية بعد تصريحاته التي لوّح فيها بالتخلي عن جنسيته الإيطالية والأوروبية، إذا استمرت الحكومات الأوروبية في دعمها للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال بيترو، خلال مشاركته في فعالية إقليمية بمقاطعة كاوكا، إنه يريد أن يكون “مواطنًا للأراضي الحرة، حيث تُدافع الديمقراطية وتُصان إنسانية البشر بتنوعها”، في رسالة فسّرها مراقبون بأنها موقف رمزي حاد تجاه النخب الغربية، ورفض قاطع لغض الطرف عن ما وصفه بـ”جرائم الحرب” في غزة.
هذه التصريحات ليست الأولى من نوعها؛ فالرئيس الكولومبي سبق أن اتخذ سلسلة خطوات ضد إسرائيل، منها:
- قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب في مايو الماضي، متهمًا حكومة نتنياهو بارتكاب “إبادة جماعية”.
- حظر استيراد الأسلحة الإسرائيلية إلى كولومبيا.
- إصدار مرسوم في أغسطس/آب يحظر تصدير الفحم الكولومبي إلى إسرائيل، متهمًا تل أبيب باستخدامه في صناعة القنابل التي تستهدف المدنيين في غزة.
وتكتسب هذه الإجراءات بعدًا اقتصاديًا مهمًا، إذ تعتمد إسرائيل على الفحم الكولومبي لتغطية نحو 20% من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية، وتعد كولومبيا أكبر مورّد له بما يزيد على نصف واردات تل أبيب وبقيمة قاربت 450 مليون دولار عام 2024، وفق وكالة “بلومبيرغ”.
ويرى مراقبون أن تصعيد بيترو ضد إسرائيل والدول الداعمة لها يضع كولومبيا في طليعة الدول اللاتينية التي ترفع سقف المواجهة السياسية والدبلوماسية مع تل أبيب، في وقت تتزايد فيه الإدانات العالمية للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.