سفينة “عمر المختار” الليبية تستعد للإبحار من طرابلس للالتحاق بأسطول الصمود نحو غزة

تستعد سفينة “عمر المختار” الليبية، الأربعاء، للإبحار من المياه الإقليمية للعاصمة طرابلس للالتحاق بـ أسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عامًا.
وكان من المقرر أن تبحر السفينة الثلاثاء، تزامنًا مع إحياء ليبيا لـ يوم الشهيد في ذكرى استشهاد عمر المختار (16 سبتمبر/ أيلول 1931)، غير أن ترتيبات لوجستية حالت دون ذلك.
مشاركون ومساعدات إنسانية
يشارك في الرحلة رئيس الوزراء الليبي الأسبق عمر الحاسي إلى جانب مجموعة من المتضامنين الليبيين والأجانب. وقال الحاسي: “نستعد لمغادرة سواحل طرابلس للالتحاق بأسطولنا العالمي”، مضيفًا أن السفينة تحمل دواء وغذاء وخيامًا وملابس للأطفال في غزة.
وأوضح أن الهدف من الخروج الجماعي هو إنهاء الحصار الذي تسبب في تجويع مميت للأطفال والنساء وكبار السن، مشيرًا إلى أن ما يجري في القطاع يمثل “محاولة تطهير عرقي”. ودعا الحاسي إلى تفاهمات دولية يشارك فيها قادة العالم لإنهاء هذا الصراع.
وأشار إلى أن السفينة تضم نحو 15 متضامنًا بينهم ناشطون أجانب؛ أمريكي، صحفيتان (بريطانية وأسكتلندية)، كندية، وبريطاني من أصول ليبية.
انطلاق سفينة “موال ليبيا”
بالتوازي، أبحرت من السواحل التونسية سفينة ليبية أخرى باسم “موال ليبيا” مباشرة نحو غزة، دون المرور بالموانئ الليبية، بحسب مصادر محلية.
نقطة التقاء قرب مالطا
وأعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار، مساء الثلاثاء، أن سفن أسطول الصمود العالمي، التي يزيد عددها عن 50 سفينة، ستلتقي قرب مالطا لتبحر معًا باتجاه شواطئ غزة. وتشمل هذه السفن مشاركات من تونس وإيطاليا واليونان وليبيا، إلى جانب أسطولين إسباني وإيطالي.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن بشكل جماعي نحو القطاع، حيث يعيش 2.4 مليون فلسطيني تحت حصار خانق فرضته إسرائيل منذ 2007.
حصار ومجاعة
سبق لإسرائيل أن مارست القرصنة البحرية ضد سفن متضامنين أبحرت فرادى نحو غزة، حيث استولت عليها ورحّلت النشطاء. ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت جميع المعابر المؤدية للقطاع، مانعة دخول الغذاء والمساعدات، ما تسبب في مجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينيًا بينهم 146 طفلًا.
وتسمح سلطات الاحتلال أحيانًا بدخول مساعدات محدودة جدًا، لا تكفي لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، فيما تتعرض الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل توفر لها الحماية.
وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن 64 ألفًا و964 قتيلا و165 ألفًا و312 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال.