كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، غازي حمد، أن اجتماع الوفد المفاوض وعدد من المستشارين لدراسة المقترح الأمريكي الذي تسلمه الوفد من قطر، تعرض لقصف عنيف، ما اضطر المجتمعين إلى مغادرة المكان بشكل عاجل لتجنب الإصابة.

قصف متتابع بالصواريخ

وقال حمد، في حديث لقناة الجزيرة، الأربعاء، إن الصواريخ استهدفت الموقع بشكل متتابع، حيث بلغ عددها نحو 12 صاروخًا في أقل من دقيقة، واصفًا الواقعة بأنها كانت “صعبة وقاسية”، لكنها لم تمنع الوفد من مواصلة مسؤولياته التفاوضية.

موقف من تصريحات نتنياهو

وأشار حمد إلى أن “الانفلات الإسرائيلي لا يقتصر على استهدافنا فقط، بل يشمل الأمة بأسرها”، مضيفًا أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول “تغيير وجه الشرق الأوسط” تتطلب موقفًا عربيًا واضحًا وحازمًا.

انتقادات للوسيط الأمريكي

وحول دور الوسيط الأمريكي، اعتبر حمد أن تجربة الحركة معه كانت “مريرة”، مؤكداً أن المقترحات المقدمة لم تكن تتمتع بالمصداقية، بسبب التراجع عن بعض البنود. وشدد على أن “حماس تتعامل مع الأسرى وفق قيمها، وأن من يضع الأسرى الإسرائيليين في خطر هو الاحتلال نفسه، وليس الحركة”.

هجوم سابق على الدوحة

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت، في التاسع من الشهر الجاري، عدوانًا على العاصمة القطرية الدوحة استهدف أعضاء من المكتب السياسي لـ”حماس”، وأدى إلى استشهاد رجل أمن قطري وأربعة من قادة الحركة، بينهم نجل رئيس “حماس” في غزة ورئيس الوفد المفاوض خليل الحية.

وقد أدانت قطر الهجوم بشدة، كما أصدرت عدة دول عربية، بينها السعودية والأردن والإمارات والكويت ومصر، بيانات إدانة أكدت فيها أن الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا للقانون الدولي وسيادة دولة قطر، معربين عن تضامنهم الكامل معها.

حصيلة الحرب على غزة

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي وغربي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربه على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة نحو 231 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف. كما تسببت المجاعة الناتجة عن الحصار في وفاة 432 شخصًا، بينهم 141 طفلًا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.