سوريا تشارك لأول مرة في مهرجان “تكنوفيست” بإسطنبول: آفاق جديدة للتكنولوجيا والفضاء

تشارك سوريا لأول مرة في مهرجان “تكنوفيست” للطيران والفضاء المقام بمدينة إسطنبول التركية، في خطوة اعتبرها مراقبون نافذة جديدة لدعم الصناعات السورية وفتح قنوات تعاون دولية.

وانطلقت النسخة الـ13 من المهرجان، الأربعاء، على أرض مطار أتاتورك، بتنظيم من وقف “T3” التركي للتكنولوجيا، وبرعاية وزارة الصناعة والتكنولوجيا، فيما تشارك وكالة الأناضول كشريك إعلامي.

حضور سوري رسمي وشركات ناشئة

وتتمثل المشاركة السورية بوفد رسمي من وزارة الصناعة والتجارة، إلى جانب عدد من الشركات العاملة في القطاع التكنولوجي.

وقال وسيم العمر، أمين سر نائب وزير الاقتصاد والصناعة السوري، إن بلاده “حريصة على المشاركة في المعارض والمهرجانات الإقليمية والدولية لإبراز الصناعات السورية”، مؤكداً أن الوجود في “تكنوفيست” يتيح “فرصًا للتعاون مع شركات تركية وعالمية”.

ابتكارات سورية في المسيرات

من جانبه، أعرب حسين علي، مؤسس شركة “آفيو تك” لصناعة المسيرات لأغراض مدنية، عن اعتزازه بالمشاركة، موضحًا أن شركته التي تأسست عام 2023 في غازي عنتاب، تعرض أول مسيرة زراعية سورية الصنع قادرة على حمل 35 لترًا من المبيدات أو الحبوب.

وأشار علي إلى أن شركته تطمح لإطلاق نماذج جديدة تُستخدم في إطفاء الحرائق، تنظيف الأبراج الزجاجية، ونقل الطرود، مؤكداً أن “المهرجان يفتح قنوات تعاون واسعة مع الشركات المصنعة للمحركات والبطاريات”، مع تطلع لإنشاء خط إنتاج مستقبلي في سوريا.

حلول زراعية مبتكرة

كما تشارك شركة “آفكو” للري المحوري، وممثلها همام عفورة، الذي أوضح أن الشركة تنتج أنظمة ري للمساحات الزراعية الكبيرة والصغيرة، وتصدر منتجاتها إلى أكثر من 60 دولة. وأضاف أن الشركة تسعى لنقل خبراتها إلى سوريا لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج.

مهرجان عالمي للتكنولوجيا

ويُعد “تكنوفيست” أكبر مهرجان للتكنولوجيا والفضاء في تركيا، حيث يشهد هذا العام مسابقات في 58 فئة رئيسية و137 فئة فرعية تشمل مجالات الطيران، الفضاء، الروبوتات، والصواريخ، إلى جانب عروض ترفيهية وورش تعليمية.

وكانت النسخة السابقة قد استقبلت نحو 11 مليون زائر، فيما تستمر فعاليات هذا العام حتى 21 سبتمبر/ أيلول الجاري.

سوريا بعد التغيير

وتأتي هذه المشاركة السورية في سياق جهود الإدارة الجديدة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024، حيث تسعى دمشق لإبراز حضورها في المحافل الدولية، ودعم مسار الإصلاحات الاقتصادية والسياسية.