الجزائرالعالم العربي

المندوب الجزائري في مجلس الأمن: إسرائيل تتعمد قتل الصحفيين لإخفاء حقيقة المجاعة في غزة

أكد الممثل الدائم للجزائر لدى مجلس الأمن الدولي، عمار بن جامع، الخميس، أن إسرائيل تتعمد استهداف الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة من أجل “إخفاء الواقع المرير” الذي يعيشه السكان منذ بدء الحرب. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في جلسة خاصة لمجلس الأمن حول تطورات القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث عرض بن جامع صورة الصحفية الراحلة مريم أبودقة، التي قُتلت في استهداف “مستشفى ناصر”، وقرأ رسالتها الأخيرة التي وجهتها إلى طفلها غيث قبل وفاتها.

استهداف ممنهج للصحفيين

أوضح بن جامع أن حصيلة الصحفيين القتلى منذ 23 شهرا بلغت 246 صحفيا، بينهم ستة قُتلوا الاثنين الماضي، خمسة منهم في مستشفى ناصر بخان يونس، إضافة إلى مقتل صحفي آخر في منطقة المواصي. وأشار إلى أن “جيش الاحتلال سبق وأن قتل في 10 أغسطس الجاري 6 صحفيين آخرين، بينهم 5 من قناة الجزيرة، كانوا يحملون الكاميرات فقط كسلاح”. وأضاف: “المعاناة في غزة وصلت إلى مستويات بربرية لا يمكن تصورها، وإسرائيل تحظر دخول الصحفيين الدوليين وتستهدف الصحفيين الفلسطينيين عمدا، لتمنع العالم من رؤية الحقيقة”.

مجاعة مفتعلة

وشدد المندوب الجزائري على أن غزة تعيش “جحيما لا يمكن وصفه”، حيث ارتفعت حصيلة الوفيات بسبب سوء التغذية والمجاعة إلى 313 فلسطينيا بينهم 119 طفلا، وفق وزارة الصحة في القطاع. وحذر من أن هذه المجاعة “ستزداد حدة في الشهر القادم ما لم تتخذ إجراءات عاجلة”، مؤكدا أن “المساعدات الوهمية لا يمكن أن تخفي هذه الكارثة”.

دعوات لوقف الحرب

وخلال الجلسة، دعا أعضاء مجلس الأمن – باستثناء الولايات المتحدة – إلى وقف الحرب الإسرائيلية فورا وإنهاء المجاعة في غزة، وطالبوا بوقف خطط توسيع العمليات العسكرية. ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ما تسبب في منع دخول المساعدات الإنسانية وتكدس الشاحنات على الحدود، مع السماح فقط بكميات محدودة لا تغطي الحد الأدنى من احتياجات السكان.

حصيلة ثقيلة للحرب

منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا وُصفت بـ”الإبادة” على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الأربعاء عن:

  • 62,895 قتيلا معظمهم من الأطفال والنساء.
  • 158,927 مصابا بجروح متفاوتة.
  • أكثر من 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض.
  • نزوح مئات الآلاف من السكان.
  • مجاعة متفاقمة أودت بحياة 313 فلسطينيا بينهم 119 طفلا.
    ويتزامن ذلك مع عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة لاحتلال مدينة غزة، عبر القصف والتدمير والتوغلات في أحياء الشجاعية والزيتون والصبرة ومخيم جباليا، ما أدى إلى تهجير آلاف الفلسطينيين قسرا.
المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى