فراس حسان لـ”أخبار الغد”: رحلة “الصمود العالمي” رسالة أمل من صقلية إلى غزة
قال د. فراس حسان، الخبير بالشؤون الفلسطينية، في تصريح خاص لـ”أخبار الغد”، إن رحلة سفينة “الصمود العالمي” تمثل واحدة من أعمق المبادرات الإنسانية المعاصرة، مؤكداً أنها ليست مجرد عبور بحري، بل قصة صمود وتضامن عالمي مع الشعب الفلسطيني.
وأوضح حسان أن السفينة انطلقت من ميناء بورتو بالو بجزيرة صقلية الإيطالية، وهو ميناء صيد تاريخي شهد عبر تاريخه محطات حضارية كبرى، من أبرزها انطلاق القوات المتحالفة لتحرير إيطاليا في الحرب العالمية الثانية، واليوم يكتب فصلاً جديداً عبر احتضانه لرحلة إنسانية تحمل رسائل دعم لغزة.
وأضاف أن “سفينة الصمود العالمي ليست مجرد سفينة، بل رمز للأمل والتضامن، إذ تحمل وفداً يضم نشطاء حقوقيين وأطباء ومهندسين وفنانين وصحفيين من أكثر من 45 دولة، لتصبح أكبر تحرك بحري مدني في التاريخ، بمشاركة سفن من اليونان وإيطاليا وتونس وإسبانيا، على أن تلتقي جميعها في عرض البحر قبل مواصلة الإبحار نحو غزة”.
وأشار حسان إلى أن “الرحلة تواجه تحديات كبرى في مياه المتوسط التي تشهد توترات جيوسياسية، لكنها سلمية بالكامل، وتهدف إلى كسر الحصار البحري عن غزة وإيصال المساعدات الإنسانية ورفع مستوى الوعي العالمي بالأزمة”.
وختم تصريحه قائلاً: “حين تلوح شواطئ غزة في الأفق، فإن هذه الرحلة لا تنتهي بل تبدأ مرحلة جديدة من الأمل. إنها تذكير بأن الإنسانية قادرة على تجاوز الحدود السياسية والجغرافية، وأن الأمل قادر على الإبحار حتى في أحلك الظروف. ركاب هذه السفينة يجسدون معنى الصمود ويؤكدون أن صوت الوعي الإنساني يمكن أن يصل إلى كل من يحتاجه”.
