اتصال هاتفي بين ترامب وشي: مكالمة “مثمرة” وسط التوترات التجارية وقضية تيك توك

وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، مكالمته مع نظيره الصيني شي جين بينغ بأنها “مثمرة للغاية”، معلنًا أنه سيزور الصين مطلع العام المقبل، فيما اعتبر شي أن الاتصال كان “بناءً”.

ويأتي هذا الاتصال – وهو الثاني بين الرئيسين منذ تنصيب ترامب في يناير/كانون الثاني الماضي – في خضم توترات متصاعدة بشأن التجارة والتكنولوجيا، خاصة ملف تطبيق تيك توك.

وقال ترامب عقب المكالمة إنه اتفق مع شي على اللقاء في كوريا الجنوبية خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك)، مشيرًا إلى إحراز تقدم في عدة قضايا من بينها التجارة والموافقة على اتفاقية تيك توك، ومؤكدًا أن الجانبين اتفقا على مواصلة التواصل الهاتفي.

من جانبها، نقلت وكالة شينخوا الرسمية عن الرئيس الصيني قوله إن بلاده “تحترم إرادة الشركات” وتدعو إلى أن تتم المفاوضات التجارية وفق قواعد السوق وبما يتماشى مع القانون الصيني.

كما حث شي الولايات المتحدة على “توفير بيئة أعمال منفتحة وعادلة وبلا تمييز” للشركات الصينية، وتجنب فرض إجراءات تجارية أحادية الجانب.

قضية تيك توك

الملف الأبرز في المحادثات كان تيك توك، إذ يواجه التطبيق تهديدًا بالحظر في الولايات المتحدة بحلول يناير/كانون الثاني 2025، ما لم تبع شركة بايت دانس الصينية أصوله داخل أميركا.

ورغم أن الكونغرس أقر القانون، امتنع ترامب عن تطبيقه، مشددًا على أن “تيك توك له قيمة هائلة وساعد في انتخابي”، بحسب تعبيره.

وتعمل الإدارة الأميركية على ترتيب صفقة لنقل أصول تيك توك الأميركية إلى مالكين محليين، مع استمرار استخدام خوارزميات بايت دانس، وهو ما يثير مخاوف لدى مشرعين من إمكانية “تجسس بكين أو ممارسة تأثير سياسي” عبر التطبيق، في حين تنفي الصين وجود أي تهديد للأمن القومي.

ملفات أخرى

المكالمة تناولت أيضًا ملفات التجارة الزراعية، حيث تطالب واشنطن بمزيد من المشتريات الصينية لفول الصويا والطائرات الأميركية، إلى جانب قضية أشباه الموصلات والتقنيات المتقدمة.

كما دعت الولايات المتحدة بكين لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تصدير المواد الكيميائية المرتبطة بمخدر الفنتانيل، بينما تتهم الصين واشنطن “بتحريف القضية”.