أخبار العالم

الحكومة الأفغانية ترفض تصريحات ترامب حول استعادة قاعدة باغرام وتؤكد سيطرتها الكاملة

شددت الحكومة الأفغانية، الجمعة، على رفضها القاطع لأي سيطرة أميركية على قاعدة باغرام الجوية شمالي كابل، مؤكدة أن القاعدة تحت سيطرة السلطات الأفغانية بالكامل، وذلك ردًّا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن “محاولة واشنطن استعادتها”.

وقال مصدر حكومي إن الإدارة الأميركية تتحدث منذ مارس/آذار الماضي عن باغرام، “بحثاً عن طريقة لاستعادتها”، موضحاً أن الدوافع تتعلق برغبة واشنطن في مراقبة الصين، والوصول إلى المعادن النادرة والمناجم الأفغانية، وإنشاء مركز لمكافحة “الإرهاب”، وربما إعادة فتح بعثة دبلوماسية في كابل.

لكنه أكد أن تحقيق هذه الأهداف يستلزم وجوداً عسكرياً أميركياً، وهو ما لن توافق عليه حركة طالبان.

من جهته، قال المسؤول في الخارجية الأفغانية ذاكر جلالي، إن بلاده “لن تقبل بوجود عسكري أميركي”، لكنه أشار إلى إمكانية بناء علاقات اقتصادية وسياسية قائمة على الاحترام المتبادل مع الولايات المتحدة.

تصريحات ترامب

وكان ترامب قد صرّح، أمس الخميس، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن بلاده “تحاول استعادة قاعدة باغرام”، مشيداً بموقعها الاستراتيجي “الذي يبعد ساعة واحدة فقط عن مصانع الصواريخ والأسلحة النووية الصينية”، وفق تعبيره.

كما انتقد الانسحاب الأميركي من أفغانستان عام 2021 في عهد جو بايدن، قائلاً إن واشنطن “أعطت القاعدة مجاناً”.

ورقة سياسية

الباحث في الشأن الأفغاني عبد الله وحيدي رأى أن تصريحات ترامب “لا تمثل خطة عملية، بقدر ما هي ورقة سياسية” يستخدمها للتشدد في خطابه تجاه الصين وروسيا، والضغط على طالبان.

فيما أشار المحلل محمد إسحاق زاهد إلى أن إثارة ملف باغرام قد يفتح نقاشاً جديداً حول مستقبل العلاقات الأميركية ـ الأفغانية، خصوصاً مع وجود تقارير عن اتصالات غير معلنة بين طالبان وواشنطن.

وتُعد باغرام أكبر قاعدة أنشأتها الولايات المتحدة خلال عقدين من الحرب في أفغانستان، وكانت مركز عملياتها قبل انسحاب 2021، لتتحول إلى رمز لانتهاء الوجود الأميركي وعودة طالبان إلى السلطة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى