فشل مجلس الأمن في تمديد تعليق العقوبات على إيران وتمهيد الطريق لتفعيل “آلية الزناد”

فشل مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، في تبني مشروع قرار يمدد تعليق العقوبات الأممية على إيران، ما يعني المضي نحو إعادة فرض العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي.
وصوت لصالح المشروع روسيا والصين وباكستان والجزائر، بينما عارضه 9 أعضاء وامتنع عضوان عن التصويت، لتفشل محاولة الإبقاء على رفع العقوبات.
وتبقى أمام إيران والدول الأوروبية الثماني أيام فقط للتوصل إلى اتفاق يمنع تفعيل “آلية الزناد” التي أطلقتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا أواخر أغسطس/آب الماضي، متهمة طهران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي لعام 2015.
المندوب الإيراني في الأمم المتحدة حمّل الترويكا الأوروبية مسؤولية ما وصفه بـ”الأزمة”، معتبراً تحركها “اعتداء مباشراً على القانون الدولي” و”مكافأة للعدوان الإسرائيلي”.
وأكد رفض بلاده التام لإعادة تفعيل العقوبات.
من جهته، شدد مندوب فرنسا على أن إيران خصبت اليورانيوم بمستويات تفوق المسموح به 48 مرة، وأن على طهران السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول الكامل.
أما مندوبة بريطانيا فأكدت أن الإجراءات الأوروبية قانونية.
في المقابل، اعتبر مندوب روسيا أن تحرك الترويكا “لا أساس قانونياً له”، مشيراً إلى أن الدول الموقعة لا تملك صلاحية إعادة فرض العقوبات الأممية.
وعلّق وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن “إيران يجب أن تُمنع إلى الأبد من امتلاك قنبلة ذرية”، معتبراً أن برنامجها النووي يهدد الاستقرار والأمن العالميين.
وتنتهي المهلة القانونية لآلية “الزناد” الأسبوع المقبل، وإذا لم يتم التوصل إلى تفاهم جديد خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقبة، ستُعاد تلقائياً العقوبات الأممية التي رُفعت بموجب القرار 2231.