ميناء رافينا الإيطالي يرفض شحن متفجرات إلى إسرائيل وسط تصاعد الاحتجاجات العمالية في أوروبا
أعلنت بلدية رافينا شمال شرق إيطاليا، الخميس، رفض تحميل حاويتين تحملان متفجرات كان من المقرر شحنهما إلى إسرائيل، وذلك استجابة لطلب من السلطات المحلية، وبفضل بلاغ قدمه بعض عمال الميناء.
وقال رئيس بلدية رافينا أليساندرو باراتوني إن السلطات تلقت إنذارا بشأن وصول الحاويتين، وبعد التحقق من المعلومات أُرسلت رسالة رسمية إلى شركة “سابير” المشغلة للميناء، تطالب بمنع مرور أي شحنات أسلحة إلى دول متورطة في نزاعات أو متهمة بارتكاب انتهاكات للقانون الدولي.
وأكدت الرسالة أن “هناك دائما طرفا يجب أن نختار الوقوف إلى جانبه، ورافينا تعرف أن هذا الطرف هو الضحايا الأبرياء، وليس الحكومات الإجرامية والمنظمات الإرهابية”.
وبعد ذلك، أعلن رئيس شركة “سابير” أن المحطة لن تكون متاحة لعبور الحاويتين إلى إسرائيل، وهو ما رحبت به بلدية رافينا، مؤكدة مغادرة الشاحنتين المرفأ.
ويأتي هذا القرار في سياق أوسع من التحركات العمالية بأوروبا لرفض نقل الأسلحة إلى إسرائيل؛ إذ اتخذ عمال موانئ في فرنسا والسويد واليونان خطوات مماثلة.
وكان عمال ميناء مرسيليا الفرنسي قد رفضوا في يونيو/ حزيران الماضي شحن حاويات عسكرية إلى إسرائيل، مؤكدين أنهم “لا يريدون أن يكونوا متواطئين في الإبادة الجماعية”.
ومن المقرر أن ينظم الاتحاد العام الإيطالي للعمل (CGIL) الجمعة إضرابا عاما نصف يوم في روما ومدن أخرى، كما ستنظم نقابتان إيطاليتان إضرابا في 22 سبتمبر/أيلول الجاري لوقف شحنات الأسلحة عبر ميناءي جنوة وليفورنو.
