منظمة: سكان غزة المدنيين هدف جيش الاحتلال

أظهرت بيانات جديدة أن ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة جميعهم تقريبًا من المدنيين، إذ كشفت منظمة “أكليد” المستقلة لتتبع العنف عن أن حوالي 15 من كل 16 فلسطينيًا قتلهم جيش الاحتلال منذ استئناف حربه الغاشمة على غزة في مارس كانوا من سكان القطاع المدنيين، بحسب صحيفة “ذا جارديان” البريطانية.
تتبع باحثون من منظمة “أكليد”، المدعومة من الحكومات الغربية والأمم المتحدة، تقارير الخسائر التي تكبدتها حماس والجماعات المسلحة المتحالفة معها في غزة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ووسائل إعلام محلية ودولية موثوقة، وتصريحات من حماس، ومصادر أخرى على مدى ستة أشهر.
منذ 18 مارس، يزعم جيش الاحتلال أنه قتل أكثر من 2100 مسلح، إلا أن بيانات “أكليد” تشير إلى أن العدد أقرب إلى 1100، ويشمل شخصيات سياسية من حماس، بالإضافة إلى مقاتلين من جماعات أخرى، وفقًا للتقرير.
ووفقًا لإحصاءات نشرتها الأمم المتحدة، استشهد أكثر من 16 ألف فلسطيني منذ أن خرق جيش الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين في مارس.
يُعد معدل وفيات المدنيين الذي يشير إليه تقرير منظمة “أكليد”، والتي تعني “بيانات مواقع وأحداث الصراع المسلح”، من أعلى المعدلات المسجلة خلال الحرب.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تقدم قوات جيش الاحتلال إلى مدينة غزة، مما يُجبر ما يصل إلى مليون شخص على الإخلاء ويهدد بمزيد من الخسائر المدنية واسعة النطاق.
والجمعة، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه “سيعمل بقوة غير مسبوقة” في مدينة غزة، وحثّ السكان على الفرار جنوبًا، معلنًا إغلاق طريق إخلاء مؤقت فُتح قبل 48 ساعة.
وأفادت منظمة “أكليد” أن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت ما لا يقل عن 40 قائدًا وناشطًا رئيسيًا في الجناح العسكري لحماس منذ مارس، وأشار التقرير إلى أن مسؤولًا كبيرًا واحدًا فقط من المجلس العسكري لحماس قبل الحرب لا يزال في القيادة.