مصر تؤكد عزمها تعزيز العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والثقافية مع الصومال
أكدت مصر، السبت، أنها ماضية في اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والثقافية مع الصومال، بما يحقق المنفعة المتبادلة للبلدين ويعظم الاستفادة من الآفاق المتاحة للتعاون المشترك.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن القاهرة تؤكد عمق العلاقات التاريخية مع الصومال ومواصلة دعمها لشعبه الشقيق، مشيرة إلى أن هذا الموقف يأتي في ظل الأحداث الإقليمية الهامة بمنطقة القرن الإفريقي والتطورات الداخلية التي تشهدها الصومال، وجهود حكومتها في إنفاذ القانون ومجابهة الإرهاب.
أزمات ممتدة في الصومال
ويواجه الصومال منذ سنوات أزمات متعددة، أبرزها الصراع بين الحكومة المركزية وجماعات مسلحة في مقدمتها تنظيم الشباب، إلى جانب تداعيات الجفاف المتكرر، ما دفع الملايين للاعتماد على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة، وسط تحذيرات رسمية وأممية من خطر المجاعة.
مساهمة مصرية في دعم الاستقرار
وشددت مصر على تضامنها الكامل مع الشعب الصومالي واستمرار دعمها لجهود تحقيق الأمن والاستقرار، بما في ذلك عبر مساهمتها الفعالة في بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم والاستقرار في الصومال AUSSOM.
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي قد أعلن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي أن القاهرة قررت المشاركة في البعثة، بناء على طلب مقديشو وترحيب من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
شراكة استراتيجية متنامية
وجدد البيان تأكيد مصر عزمها على تعزيز العلاقات مع الصومال استنادا إلى الروابط التاريخية العميقة بين البلدين، والبناء على إعلان ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الصادر في القاهرة في 23 يناير/ كانون الثاني 2025.
وفي يوليو/ تموز الماضي، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، سبل مواصلة التنسيق الثنائي في إطار بروتوكول التعاون العسكري الموقع بين البلدين في 14 أغسطس/ آب 2024.
