صدر مؤخرا عن مكتبة الفقيه في بيروت ديوان جديد للباحث والكاتب الدكتور محمد نور الدين بعنوان : ازهار يليها قصائد الشهداء.
ورغم انني لست ناقد ادبيا فهذه محاولة منواضعة لقراءة هذا الديوان والذي صدر بعد مرور عامين على معركة طوفان الاقصىى وحرب الاسناد ومرور عام على العدوان الإسرائيلي على لبنان واستشهاد السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين ورفاقهما .
في القسم الاول من الديوان بعنوان ازهار سبع وخمسين قصيدة معظمها عن الحب والعشق وهناك قصيدتان الاولى للضابط العميد ماجد فرحات والثانية للدكتور الراحل عصام نور الدين.
في قصائد الحب والغزل يكتب الدكتور نور الدين بلغة بسيطة ومباشرة لكنها مليئة بالصور الجميلة والابعاد العرفانية ويختلط الحب بلغة الطبيعة الجميلة ففي قصيدة ضميني يقول : ضميني فليس حبا ذاك الذي لا يجمع بين خضرة الزعتر وحمرة السماق ، والمعروف ان الزعتر والسماق يجتمعان ليصبحا الزعتر الذي ناكله .
وفي قصيدة : اكلما قلتك بقول :
اكلما قلتك يا حبيبتي يفتح الغيم يديه وتستعد الارض لاستقبال المطر ؟
اكلما شممتك تتكىء الاغصان على صدور العاشقين ويتفتح الزهر ؟
اكلما ارتاحت عيوني في عيونك توارت العصافير خلف الضباب وتاه الحمام.
وفي قصيدة تمهلي يفول :
تمهلي فهذا الحب لن يتوقف وسيكفينا حتى اخر العمر.
قصائد الحب لزوجته وحبيبته تستمر رغم مرور السنين والحب عنده يتجدد دوما.
واما القسم الثاني المخصص للشهداء فهو لفلسطين واطفال فلسطين وليحي السنوار وفؤاد شكر والسيد حسن نصر الله وللضاحية الجنوبية وبيوتها المدمرة ولمنزله الذي عاد اليه.
قصائد تعبر عن الوفاء والايمان بالنصر رغم الشوق الكبير للسيد نصر الله بعد استشهاده.
وفي القصيدة الأخيرة اشادة بصواريخ ايران التي اصابت الكيان الصهيوني بعد العدوان الصهيوني على ايران في 13 حزيران الماضي.
انها قصائد تجمع الحب بالمقاومة وبفلسطين وبالذكريات الجميلة.
الدكتور محمد نور الدين الباحث والمختص بالشان التركي ياخذنا بديوانه الى عالم جميل ويوقظ فينا القوة والامل بالنصر رغم كل الالام والتضحيات.
ديوان جميل صدر في توقيت مناسب
