مقالات وآراء

مي عزام : الأبطال ليسوا فقط أصحاب الانتصارات الكبرى، لكن أيضًا أصحاب الهزائم المؤثّرة.

نشرت الكاتبة مي عزام عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تأملًا فكريًا أكدت فيه أن البطولة لا تقتصر فقط على الانتصارات الكبرى، بل تشمل أيضًا الهزائم التي تترك أثرًا عميقًا يتجاوز لحظة الخسارة.

وقالت عزام إن التاريخ حافل بنماذج “أبطال الهزائم المؤثرة”، مشيرة إلى أن المسيح لم ينتصر في معركته مع الكهنوت القاسي، لكن دعوته انتشرت وتجاوزت اليهودية، بينما الإمام الحسين استشهد ومعه معظم آل البيت، إلا أن ذكراه امتدت عبر القرون، وظل مثالًا للصمود والتضحية لدى أتباعه.

كما استشهدت الكاتبة بتجربة مارتن لوثر كينج، الذي اغتيل قبل أن يرى حلمه يتحقق، غير أن حلمه بالعدالة والمساواة تُوّج لاحقًا بوصول باراك أوباما إلى منصب أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة.

وفي سياق ربطها بالواقع المعاصر، اعتبرت مر عزام أن استشهاد قادة المقاومة الفلسطينية مثل يحيى السنوار ومحمد الضيف قد يُنظر إليه كهزيمة في منظور البعض، لكنه في جوهره هزيمة مؤثرة من شأنها أن تغيّر وجه العالم وما وصفته بـ”العالم القبيح”.

واختتمت رسالتها بدعوة مؤثرة للتمسك بالأمل وعدم الاستعجال في الحكم على النتائج، مؤكدة: “لا تيأسوا… ولا تتعجّلوا النتائج”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى