انطلاق موجة جديدة من سفن كسر الحصار على غزة من جنوب إيطاليا

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، الأحد، عن انطلاق موجة جديدة من سفن كسر الحصار، الأربعاء المقبل، من جنوب إيطاليا باتجاه قطاع غزة المحاصر.
وقالت اللجنة في بيانها إن ائتلاف أسطول الحرية (FFC)، بالتعاون مع مبادرة “ألف مادلين إلى غزة” (TMTG)، أطلقا الموجة التالية من السفن، التي ستبحر بتاريخ 24 أيلول/ سبتمبر الجاري ضمن أسطول بحري جديد يضم عدة سفن.
مبادرة “ألف مادلين”
وأوضحت أن مبادرة “ألف مادلين” هي تحالف مدني دولي مستقل يضم متطوعين ونشطاء وعاملين في المجال الإنساني، يسعى إلى تنظيم أسطول مكون من ألف سفينة لكسر الحصار عن غزة، وتقديم المساعدات والتوعية والتضامن مع سكان القطاع.
وسُميت المبادرة تكريمًا لمادلين كولاب، أول صيادة في غزة، ولسفينة “مادلين” التي حاولت الوصول إلى القطاع في يونيو/ حزيران الماضي قبل أن تمنعها السلطات الإسرائيلية.
تنسيق دولي متصاعد
وأكدت اللجنة أن انطلاق الأسطول الجديد يأتي في وقت تبحر فيه 50 سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي، فيما يخطط “أسطول الحرية” لتسيير سفينة “بفكرة نوعية جديدة” مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وكانت اللجنة قد أعلنت في 16 سبتمبر/ أيلول الجاري أن سفن الأسطول ستلتقي قرب مالطا لتبحر مجتمعة باتجاه شواطئ غزة، محمّلة بمساعدات إنسانية خصوصًا المستلزمات الطبية.
غزة تحت الحصار والإبادة
ويعدّ هذا التحرك أول مرة يُبحر فيها عدد كبير من السفن مجتمعة نحو غزة، التي يعيش فيها نحو 2.4 مليون فلسطيني تحت حصار إسرائيلي مستمر منذ 18 عامًا.
وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب الإبادة الجماعية على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي خلّفت حتى الآن أكثر من 65 ألف قتيل و166 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة 442 فلسطينيًا بينهم 147 طفلًا، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة.
ورغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدود القطاع، تغلق إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار جميع المعابر بشكل كامل، ولا تسمح إلا بدخول مساعدات محدودة جدًا لا تفي بالحد الأدنى من الاحتياجات، فيما تتعرض كثير من الشاحنات لعمليات سطو من عصابات محلية تتهم حكومة غزة إسرائيل بحمايتها.