مؤتمر “نيويورك 2” ينطلق حول حل الدولتين وسط اعترافات دولية متزايدة بفلسطين
ينعقد اليوم الإثنين في نيويورك مؤتمر “نيويورك 2” حول حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك على مستوى القادة والزعماء وبشراكة سعودية – فرنسية، بعدما كان قد عُقد لأول مرة على مستوى وزراء الخارجية في تموز/ يوليو الماضي، وأسفر عن تبني ما عُرف بـ”إعلان نيويورك”، الذي أيدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية ساحقة خلال الأيام الماضية.
مشاركة دولية واسعة
ويشهد المؤتمر مشاركة واسعة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى جانب منظمات دولية وإقليمية مختلفة، في ظل تصاعد الزخم الدبلوماسي لصالح الاعتراف بفلسطين.
اعترافات جديدة ترفع العدد إلى 159 دولة
بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حصلت فلسطين على اعتراف عشر دول جديدة، ليرتفع عدد الدول المعترفة بها إلى 159 دولة من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة.
ومن بين الدول التي أعلنت اعترافها أمس: بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، في تحول تاريخي في سياسات هذه الدول الحليفة تقليديًا لإسرائيل، وذلك بعد نحو عامين على اندلاع الحرب في قطاع غزة.
غضب إسرائيلي وتهديدات من نتنياهو
أثار هذا التطور ردود فعل غاضبة في دولة الاحتلال، حيث قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في رسالة مصورة موجّهة إلى قادة بريطانيا وأستراليا وكندا: “لن تكون هناك دولة فلسطينية”، معتبرًا أن إقامة دولة فلسطين تهدد وجود إسرائيل.
كما تعهد نتنياهو بخوض مواجهة سياسية في الأمم المتحدة، في الوقت الذي كثفت فيه حكومته إجراءاتها على الأرض، من تعزيز الاستيطان وتفكيك الضفة الغربية وتحويلها إلى جزر متباعدة.
موقف الأمم المتحدة
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن على العالم “ألا يخشى ردود الفعل الإسرائيلية تجاه الاعتراف بدولة فلسطينية”، مشددًا على أن إسرائيل مستمرة في سياسات تدمير قطاع غزة وضم الضفة الغربية بغض النظر عن المواقف الدولية.
وأضاف غوتيريش في تصريحات إعلامية: “سواء قمنا بما نقوم به أم لا، هذه الإجراءات ستستمر”.
خلفية حل الدولتين
يُعد حل الدولتين مقترحًا لإنهاء الصراع العربي – الإسرائيلي، ويقوم على إنشاء دولتين على أرض فلسطين التاريخية تعيشان جنبًا إلى جنب، هما: دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة، و”إسرائيل” التي ستسيطر وفق هذا الحل على نحو 80% من أرض فلسطين التاريخية.
وكانت الدول العربية قد تبنت بالإجماع خلال قمة بيروت عام 2002 “المبادرة العربية للسلام”، التي تقدمت بها السعودية، وتقضي بالاعتراف الكامل بإسرائيل في حال موافقتها على حل الدولتين.
