ماهر المذيوب: لماذا أصبحنا ننام مع المتشددين ونحارب المعتدلين؟ مأساة الزعيم الوطني أيمن نور نموذجًا

ماهر المذيوب، عضو مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية عن دائرة الدول العربية وبقية دول العالم، ومساعد رئيس المجلس للفترة النيابية 2019–2024، نشر مساء الإثنين 22 سبتمبر/أيلول 2025، تدوينة سياسية مؤثرة تساءل فيها عن المفارقة الصادمة في تعامل بعض الأنظمة مع الشخصيات المعتدلة مقارنة بتقاربها مع التيارات المتشددة، متخذًا من مأساة الدكتور أيمن نور نموذجًا حيًا لذلك.
المذيوب: أيمن نور زعيم وطني لم يحمل سلاحًا قط
سلّط المذيوب الضوء على شخصية الدكتور أيمن نور، واصفًا إياه بأنه زعيم وطني مصري، وأحد رموز العمل الحقوقي والسياسي والإعلامي العربي المناضل المعاصر، مؤكّدًا أنه:
لم يحمل سلاحًا في حياته قط،
لم يدعُ إلى العنف أو التغيير المسلح مطلقًا،
لم يرمِ بحجر على أحد،
لا يقتل نملة ولا يعذّب حيوانًا،
لم يقذف إنسانًا بكلمة نابية أو لفظ قبيح،
لم ينتمِ إلى تنظيم سري، ولم يعقد صفقة مع متطرفين،
مصري حتى النخاع وما بعد النخاع،
عربي بالفطرة، مسلم بالوراثة والإيمان العميق، ديمقراطي العقيدة والحركة.
تشويه وتنكيل ممنهج بشخصية معتدلة
أشار المذيوب إلى حجم الظلم والتنكيل الذي تعرّض له نور، قائلًا إنه:
شُوِّه، عُذِّب، سُجِن، تشرّد، هُجِّر، سُرِق، بُطِش به وبأهله.
ولم يكتفوا بذلك… بل حاربوه كذبًا وزورًا وبهتانًا، في حلمه وحلم آلاف المصريين والعرب بالعودة إلى أوطانهم شامخين، معززين، مكرّمين.
محاربة المعتدلين والتحالف مع المتشددين
تساءل المذيوب بمرارة:
فهل انقلبت الآية؟
وأصبحت معركة بعض أصحاب القرار والموسوسين من حولهم هي محاربة المعتدلين… والنوم مع المتشددين؟
بل مع أشد المتشددين لغوًا وعنفًا؟
وختم تدوينته بكلمات تعكس الألم والأمل في آن:
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم… وإن الصبح لقريب، بحول الله وقوته.