أخبار العالماقتصاد

الذهب يسجل قمة تاريخية جديدة ودعوات لعقد قمة لبحث الأسباب والتبعات

سجل الذهب قفزة تاريخية جديدة بتجاوزه حاجز 3700 دولار للأونصة، مدفوعًا بتصاعد التوترات الجيوسياسية وتزايد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، إلى جانب توجه البنوك المركزية في عدد من الدول لزيادة احتياطاتها من المعدن النفيس على حساب الدولار الأمريكي.

هذا الارتفاع غير المسبوق دفع خبراء الاقتصاد إلى الدعوة لعقد “قمة للذهب”، تضم مسؤولين ماليين وممثلين عن البنوك المركزية وخبراء استثمار، لبحث أسباب الارتفاع القياسي وتبعاته المحتملة على الأسواق العالمية.

ويرجع المحللون هذا الصعود الحاد إلى ثلاثة عوامل رئيسية:

  • ترقب الأسواق لخفض أسعار الفائدة الأمريكية، مما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.
  • استمرار النزاعات الإقليمية وارتفاع حدة الأزمات الدولية التي تزيد الإقبال على الذهب كضمان للقيمة.
  • زيادة الطلب المؤسسي، خاصة من البنوك المركزية في آسيا وأمريكا اللاتينية، ضمن مساعيها لتنويع الاحتياطيات وتقليل الاعتماد على الدولار.

التبعات المتوقعة تشمل ارتفاع أسعار المشغولات الذهبية بشكل يثقل كاهل المستهلكين، وزيادة الإقبال على صناديق الاستثمار المرتبطة بالذهب، إلى جانب احتمالات تقلبات حادة إذا لجأت البنوك المركزية إلى سياسات معاكسة مثل رفع الفائدة أو ضخ سيولة في الأسواق.

ويؤكد خبراء أن ما يحدث لا يمثل مجرد ارتفاع دوري في أسعار الذهب، بل يعكس تحولات أعمق في النظام المالي العالمي قد تعيد رسم خريطة الثقة في العملات والاحتياطيات خلال السنوات المقبلة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى