حوارات وتصريحات

عماد الدائمي رداً على خطاب قيس سعيد: “خطاب بائس واعتراف ضمني بالفشل”

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… تحياتي للتوانسة الكل داخل بلادهم وخارجها.
بهذه الكلمات استهل السياسي التونسي عماد الدائمي كلمته الموجهة للشعب، معلقًا على خطاب قيس سعيد، رئيس “الأمر الواقع”، الذي وصفه بأنه محاولة فاشلة لتقديم حصيلة إنجازات ورؤية سياسية مع بداية السنة، لكن دون أي مضمون أو نتائج تُذكر.

خطاب بلا حصيلة أو رؤية

قال الدائمي إن سعيد حاول أن يظهر في صورة الرئيس المطمئن لشعبه، لكنه في الحقيقة قدّم خطابًا “بائسًا” مليئًا بالأزمة والفشل واليأس، واعتبره اعترافًا غير مباشر بالعجز الذريع، دون أن يمتلك شجاعة الاعتراف أو روح تحمل المسؤولية، مكتفيًا بتوزيع الاتهامات على “خونة وماجورين وعملاء”.

وأشار إلى أن سعيد أرجع أسباب الأزمة إلى “الصراع بين القديم والجديد”، وكأنه لم يحكم منذ ست سنوات، أربع منها منفردًا.

“الرئيس الضحية”

وصف الدائمي محاولة سعيد لتصوير نفسه كضحية، قائلاً:

“قالها قبل، لما جاوه توانسة يشتكوا قال لهم أنا زادة نعاني… واليوم يعيدها: هو ضحية المنظومة القديمة، وضحية الإدارة التي تعطل المشاريع، وضحية الولاة والمعتمدين الذين عيّنهم هو بنفسه، وضحية اللوبيات التي تتحكم بالاقتصاد.”

وأكد أن سعيد قدّم نفسه كأنه مجرد متفرج، بينما كل الخيوط بيده منذ سنوات.

وعود كاذبة وخيارات فاشلة

اتهم الدائمي الرئيس بأن حصيلته “صفر إنجازات”، قائلاً إن وعوده حول الإصلاح، وتحسين المعيشة، ومكافحة الاحتكار لم تكن سوى “كذب ومخادعة”.
كما أشار إلى فشله في اختياراته للحكومات والوزراء، حيث عيّن ستة رؤساء حكومات وعشرات الوزراء خلال سنوات قليلة، وكلهم انتهوا بالإقالة أو المحاسبة.

وأضاف: “حتى المشاريع الرمزية مثل ترميم مسبح بلفيدار وساحة برشلونة تكفلت بها أطراف أخرى، بينما يحاول سعيد نسبتها لنفسه”.

تهرب من القضايا الحقيقية

انتقد الدائمي تهرب سعيد من الملفات الحيوية، مثل أزمة الدواء، وتدهور النقل العمومي، والأوضاع التربوية، مكتفيًا بالحديث عن “مقاربة وطنية شاملة” دون تفاصيل واضحة.

كما أشار إلى أن القضاء بات أداة في يد السلطة، يُستعمل لتصفية الحسابات، وأن السجون مكتظة بالمظلومين دون محاكمات عادلة.

تجاهل الاعتداءات على السيادة

تساءل الدائمي عن سبب صمت سعيد تجاه الاعتداء على السيادة الوطنية، عندما هاجمت طائرات مسيّرة أسطولًا في سيدي بوسعيد قرب قصره، وجرى التعتيم على الحادثة عبر “بروباغندا مأجورة”، بدلًا من مواجهة الأمر بشفافية وإرسال رسائل حازمة للجهة المعتدية.

حملة انتخابية مبكرة

اتهم الدائمي سعيد بالاعتماد على شبكات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي، تخدم دعايته وحملاته ضد معارضيه، استعدادًا لانتخابات 2029 التي يسعى للترشح لها، رغم أنه قانونيًا ممنوع بعد ولايتين متتاليتين.

وقال: “الشعب التونسي سمع خطابًا مرتبكًا، بلا روح ولا مضمون، خطابًا مكشوفًا عنوانه الفشل والوعود الوهمية”.

دعوة للمسؤولية الجماعية

اختتم عماد الدائمي كلمته بالقول:

“نرد على قيس سعيد ليس لأن كلامه يستحق الرد، بل لإقامة الحجة على الدولة التي تتستر وراءه. مسؤوليتنا اليوم جماعية لإنقاذ تونس من الفشل والانهيار، وبناء تونس الكرامة التي نحلم بها ونستحقها.”

واختتم: والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى