شباك نورمقالات وآراء

حزب غد الثورة الليبرالي المصري يرفضُ حملات التزييف العميق… ويؤكد حقّ كلِّ مواطنٍ في العودة

يُدين حزب غد الثورة، ممثَّلًا في الهيئة العليا، تعمُّدَ فبركة مقطعٍ منسوبٍ للدكتور أيمن نور

باستخدام التزييف العميق وتقنيات الذكاء الاصطناعي، في واقعةٍ وثّق تفاصيلها تقريرٌ متخصصٌ موسّعٌ تتبّع منشأ الفيديو، آليات التلاعب الصوتي والبصري، ومسارات نشره عبر حساباتٍ مؤيدة للحكومة على منصة “إكس”. ويُؤكّد الحزب أنّ هذه الممارسات تمسّ سمعة المعارضين السلميين، وتسمّم المجال العام، وتُبدِّد ما يلزم من طاقة وطنية لمواجهة تحدّياتٍ جسيمة.

ويدعو الحزب إلى التحقيق الفوري في واقعة الفبركة، ومحاسبة المتورطين في إنتاجها أو ترويجها،

ووضع مدوّنة سلوك لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في المحتوى السياسي والإعلامي، بما يمنع الاعتداء على السمعة والخصوصية وحقوق الجمهور في المعلومة الصحيحة.

ويؤكد الحزب أن مصر أحوج ما تكون إلى عدم الانشغال بتفاهات التشويه، وإلى تركيز الجهود على المخاطر

التي تُهدِّد الأمن القومي وما قد تحمله الأيامُ المقبلة من استحقاقاتٍ وضغوطٍ داخلية وخارجية، الأمر الذي يقتضي توحيد الصف لا تشتيته، وتقديم الشفافية والحقائق على هندسة التصوّرات الزائفة.

ويأسف الحزب لتحويل «حقّ العودة إلى الوطن» إلى مادةٍ للمزايدة أو الابتزاز السياسي والإعلامي. هذا الحق حق دستوري أصيل نصّت عليه المادة (٦٢) من الدستور المصري (٢٠١٤):

«حرية التنقل والإقامة والهجرة مكفولة… ولا يجوز إبعاد أي مواطن عن إقليم الدولة ولا منعه من العودة إليه». ويعضده القانون الدولي لحقوق الإنسان:
— الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المادة 13/2: «لكل فرد حق في أن يغادر أي بلد، بما في ذلك بلده، وفي أن يعود إلى بلده».
— العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، المادة 12/4: «لا يجوز تعسّفًا حرمان أي شخص من حق الدخول إلى بلده».
ويُعيد الحزب التذكير بأن احترام هذه النصوص ليس مِنّةً من سلطةٍ على مواطن، بل التزامٌ دستوري ودولي على الدولة، وركنٌ من أركان دولة القانون.

ويطالب الحزب المنصّات الرقمية ووسائل الإعلام بتبنّي إجراءات تحقُّقٍ مُعلَنة لكل ما يشيع من محتوى سياسي «عالي التأثير»، ووضع إشعاراتٍ واضحة عند الاشتباه بوجود تلاعبٍ سمعي/مرئي، وتمكين الجمهور من الإبلاغ السلس عن المحتوى المضلّل.

ويهيب الحزب بالقوى السياسية والمجتمعية والإعلامية تبنّي ميثاق شرفٍ عام يُجرّم تشويه الخصوم بفِعل «الزيف العميق»، ويركّز النقاش على السياسات العامة، الاقتصاد، الأمن القومي، ومصالح المواطنين، بدل الانجرار إلى فقاعاتٍ دعائية تُلهي عن الأولويات.

ويثمن الحزب يقظة الجمهور، وتفاعل النُّخَب التي سارعت إلى تفنيد المقطع والتحذير من الوقوع في فخ “ما تراه ليس كما يبدو”، ويعتبر ذلك خطوةً صحيّةً في اتجاه رفع الوعي الإعلامي وبناء مناعةٍ مجتمعية ضد التضليل الرقمي.

صادر عن: الهيئة العليا لحزب غد الثورة الليبرالي المصري
التاريخ: ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٥

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى