تونس تدعو إلى إحياء قيم الإسلام في السلام والتسامح وتدين إبادة غزة

أكدت تونس، الثلاثاء، حاجة العالم اليوم إلى استلهام قيم رسالة الإسلام الخالدة القائمة على السلام والرحمة والتسامح، في ظل ما يشهده من صراعات وأزمات إنسانية متفاقمة.

جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي خلال الاجتماع رفيع المستوى حول “نشر ثقافة السلام والتسامح”، المنعقد بدعوة من منظمة التعاون الإسلامي على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تزامنًا مع إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.

الرسالة المحمدية و”صحيفة المدينة”

قال النفطي إن “الحدث يمثل فرصة للتأمل في قيم رسالة الإسلام الخالدة، القائمة على السلام والرحمة والتسامح، والتي تشتد الحاجة إليها اليوم أكثر من أي وقت مضى”.

وأضاف أن “الرسالة المحمدية، القائمة على قيمة ’الرحمة للعالمين’، أرست نهج التعايش واحترام الآخر، وهو ما تجسّد في ’صحيفة المدينة’ التي كفلت الحقوق للجميع على قدم المساواة، بغض النظر عن اختلافاتهم العرقية أو الدينية”.

المأساة الفلسطينية في صدارة الكلمة

تطرق وزير الخارجية التونسي إلى المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مجددًا إدانة بلاده “بأشد العبارات للعدوان الوحشي”، ومطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.

وأكد أن “استهداف المدنيين يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقيم الإنسانية”، مشددًا على أن الصراع لا يولّد سوى الكراهية واليأس، وأن السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل هو إنهاء الاحتلال ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.

إبادة جماعية مستمرة في غزة

يأتي هذا الموقف فيما تتواصل، بدعم أمريكي، حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي خلّفت حتى الآن 65,382 قتيلًا و166,985 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيًا بينهم 147 طفلًا.