العالم العربيفلسطين

وزيرة الخارجية السلوفينية: مأساة غزة “إبادة جماعية من صنع الإنسان” وليست كارثة طبيعية

اعتبرت وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فاجون أن الصور الصادمة للأطفال الذين يموتون جوعًا في قطاع غزة تمثل نتيجة مباشرة لـ”خيارات متعمدة”، مؤكدة أن “الكارثة الإنسانية في القطاع من صنع الإنسان وليست كارثة طبيعية”.

وجاءت تصريحاتها، الإثنين، خلال كلمتها في المؤتمر الدولي لـ”حل الدولتين”، الذي عُقد برعاية الأمم المتحدة وبقيادة فرنسا والسعودية، حيث شددت على أن ما يجري في غزة يرقى إلى تعريف القانون الدولي لـ”الإبادة الجماعية”، مشيرة إلى أن حل الدولتين المستدام هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.

وقالت فاجون: “لا يمكن للسلام أن يتحقق من دون إدارة فلسطينية شرعية وفعالة، وهو ما يتطلب دعما دوليا وإصلاحات داخلية”، محذرة من أنه “عندما تحل القوة محل القانون، لا يُنتج عن ذلك أمنا، بل عدم استقرار وتطرفا يمتد لأجيال”.


إجراءات سلوفينيا ضد الاحتلال

موقف فاجون يأتي منسجمًا مع سلسلة خطوات اتخذتها ليوبليانا خلال الأشهر الماضية:

  • في يوليو/ تموز الماضي، أعلنت سلوفينيا منع وزيري الأمن القومي والمالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، من دخول أراضيها، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة على مستوى الاتحاد الأوروبي، احتجاجًا على الانتهاكات بحق المدنيين في غزة.
  • في أغسطس/ آب الماضي، فرضت حظرًا شاملًا على جميع أشكال التبادل التجاري المتعلق بالأسلحة مع الاحتلال الإسرائيلي، بما يشمل الاستيراد والتصدير وعبور السلاح عبر أراضيها، ووصفت القرار بأنه “الأول من نوعه لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي”.

وأكدت فاجون آنذاك أن بلادها لا يمكن أن تلتزم الصمت إزاء الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن القرارات جاءت نتيجة “عجز التكتل الأوروبي عن تبني خطوات ملموسة رغم المطالبات المتكررة”.


الحصار والمجاعة في غزة

منذ 2 مارس/ آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، مانعًا دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، مما دفع بالقطاع إلى حافة المجاعة، رغم تكدس قوافل الإغاثة على حدوده.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أدى إلى أكثر من 231 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 9 آلاف مفقود، وفق إحصائيات فلسطينية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى