مصر

وزير الخارجية المصري يبحث في نيويورك أزمتي غزة والملف النووي الإيراني

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، مع نظيرته البريطانية إيفيت كوبر، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، كل على حدة، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والملف النووي الإيراني، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (23 – 29 سبتمبر/ أيلول 2025).

الوضع الإنساني الكارثي في غزة

سلّط الوزير المصري الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في غزة، مؤكدًا أنه “وصل إلى حد المجاعة”.

وشدد على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار، ودعا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته لوقف “الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية”.

وأشار عبد العاطي إلى خطورة السياسات الاستيطانية في الضفة، والتوسع في العمليات العسكرية بغزة، معتبرًا أنها تسعى إلى تقويض إقامة دولة فلسطين وتهجير سكان القطاع، وهو ما ترفضه مصر “بشكل قاطع”.

وذكّر بتقرير “المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” الذي أكد في 22 أغسطس الماضي حدوث مجاعة فعلية في مدينة غزة مع توقع تمددها إلى دير البلح وخان يونس نهاية سبتمبر.

وأكد عبد العاطي أن الاتحاد الأوروبي مطالب بالضغط على إسرائيل لرفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن إغلاق المعابر منذ 2 مارس أدى إلى تفشي المجاعة رغم تكدس قوافل الإغاثة على الحدود.

إشادة بالاعتراف الدولي بدولة فلسطين

أشاد الوزير المصري بـ”الخطوة التاريخية” التي اتخذتها بريطانيا بالاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا أنها رسالة بالغة الأهمية للشعب الفلسطيني، تعكس التزام المجتمع الدولي بدعم تطلعاته المشروعة.

وأوضح أن توسيع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو المسار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

خلال الأيام الثلاثة الماضية، ارتفع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 159 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة، بعد انضمام 11 بلدًا جديدًا، بينها بريطانيا وكندا وأستراليا وفرنسا وبلجيكا.

الملف النووي الإيراني

فيما يخص الملف النووي الإيراني، أكد عبد العاطي أهمية تهيئة الظروف لتأجيل إعادة تفعيل العقوبات الأممية (سناب باك)، واستئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بما يراعي مصالح جميع الأطراف، ويسهم في تحقيق التهدئة واستعادة الثقة.

وشدد على “ضرورة إعطاء الدبلوماسية الفرصة لإعادة بناء الثقة”، مشيرًا إلى نجاح الوساطة المصرية مؤخرًا في التوصل إلى اتفاق استئناف التعاون الفني بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكانت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا قد أعلنت في 28 أغسطس الماضي تفعيل آلية “سناب باك” بسبب خروقات إيرانية للاتفاق النووي (2015)، فيما ردت طهران بوقف تعاونها مع الوكالة قبل أن يُعاد تفعيله بوساطة القاهرة.

وتأتي هذه التطورات بعد العدوان الإسرائيلي – بدعم أمريكي – على إيران في يونيو الماضي، والذي استمر 12 يومًا، قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 22 من الشهر ذاته.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى