أعرب أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، جبريل الرجوب، عن أمله في أن تكون موجة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين خطوة عملية نحو فرض عقوبات على إسرائيل، معتبرا أنها تمثل ثمرة لصمود الشعب الفلسطيني وحكمة قيادته.

وقفة دعم في رام الله

وجاءت تصريحات الرجوب، الثلاثاء، خلال وقفة نظمتها قوى وفصائل فلسطينية في مدينة رام الله، بالتزامن مع انعقاد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعما لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وقال الرجوب: “هذه الاعترافات نتاج صمود أسطوري للشعب الفلسطيني في مواجهة المجازر، ونتاج حكمة القيادة الفلسطينية في إدارة الصراع والعمق الإقليمي والدولي التي خلقت الأرضية للإقرار بحقوقنا”.

وأضاف: “نأمل أن يكون هذا الاعتراف خطوة لفرض عقوبات على الاحتلال، على النازيين الجدد الذين يشكلون خطرا على الاستقرار الإقليمي والسلم العالمي”.

صمود الشعب الفلسطيني

وشدد الرجوب على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ويرفض التهجير أو الاستسلام، قائلا: “ليس أمامنا خيار سوى البقاء، وهذا الصمود من جينات الشعب الفلسطيني الذي يقاوم بالبقاء على أرضه، وبإمكان النازيون الجدد أن يحلموا وسيذهبون هم وأحلامهم إلى مزابل التاريخ”.

كما شهدت مدن أخرى في الضفة الغربية وقفات مشابهة دعما للحقوق الفلسطينية.

موجة اعترافات دولية

والأحد، أعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها بدولة فلسطين، لتلحق بها، الاثنين، كل من لوكسمبورغ وبلجيكا وأندورا وفرنسا ومالطا وموناكو وسان مارينو، خلال مؤتمر حول حل الدولتين في نيويورك.

إبادة غزة وتصعيد الضفة

ويأتي ذلك في ظل الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي، والتي أسفرت عن استشهاد 65,382 فلسطينيا وإصابة 166,985، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى وفاة 442 شخصا بينهم 147 طفلا جراء المجاعة.

وبالتوازي مع ذلك، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية ما لا يقل عن 1,042 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10,160 آخرين، فضلا عن اعتقال أكثر من 19 ألفا منذ اندلاع الحرب.