حوارات وتصريحات

د. حسين التميمي لـ”أخبار الغد”: مصر تثبت ريادتها في حماية القضية الفلسطينية وتتصدى لمحاولات تصفيتها

أكد الدكتور حسين التميمي، الخبير في الشؤون الدولية والعربية، أن الاتصال الأخير بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حمل رسائل قوية وحاسمة، عكست بوضوح الدور القيادي الذي تضطلع به مصر في الدفاع عن القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لتصفيتها.

وأوضح التميمي أن الرئيس السيسي كان صريحًا عندما شدد على أن “لا تهجير ولا تصفية للقضية”، وهي رسالة مباشرة لكل من يحاول المساس بالحقوق الفلسطينية، مشيرًا إلى أن عقد مؤتمر حل الدولتين في نيويورك تضع القاهرة في قلب المشهد الدولي باعتبارها الطرف الأكثر ثباتًا ووضوحًا في دعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار الخبير الدولي إلى أن القاهرة تتحرك على كل المستويات السياسية والدبلوماسية والإنسانية لإفشال المخططات الإسرائيلية الرامية إلى فرض واقع جديد في غزة بالقوة العسكرية، موضحًا أن السيسي وجّه رسالة واضحة للعالم بأن أي مساس بالوجود الفلسطيني لا يعد فقط انتهاكًا للقانون الدولي، بل يمثل أيضًا تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري والعربي، مؤكدًا أن مصر لن تسمح بتمرير مثل هذه المخططات.

وأضاف التميمي أن الموقف المصري لم يتوقف عند حدود التصريحات، بل تُرجم إلى تحركات عملية، أبرزها استمرار الجسر الإغاثي عبر معبر رفح، وإرسال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية يوميًا، بجانب استقبال الجرحى الفلسطينيين للعلاج، وهي جهود حالت حتى الآن دون نجاح الاحتلال في فرض رؤيته على الأرض.

وختم تصريحه بالتأكيد على أن القاهرة تتحرك عبر اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة، فرنسا، الاتحاد الأوروبي، روسيا والأمم المتحدة، لتثبيت رؤية واضحة للحل تقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أن إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بفلسطين خطوة إيجابية يجب أن تحذو حذوها بقية دول العالم دعمًا للعدالة والسلام.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى