دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الثلاثاء، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاستئناف المفاوضات مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى وإنهاء الحرب في قطاع غزة.

تصريحات ترامب في الأمم المتحدة

وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال ترامب: “علينا أن ننهي الحرب في غزة وأن نتفاوض على السلام وإعادة الرهائن فورا”.
وأضاف: “نجحنا في إعادة معظم الرهائن في غزة ونريد إعادة من تبقى منهم جميعا ودفعة واحدة (…) يجب ألا نستسلم لمطالب حماس وعليها الإفراج عن الرهائن فورا”.

ترحيب العائلات بموقف ترامب

رحّبت عائلات الأسرى بتصريحات ترامب، معتبرة أن “حان وقت العمل من أجل اتفاق شامل لإعادة جميع المختطفين الـ48 وإنهاء الحرب في غزة”.
وطالبت العائلات الرئيس الأمريكي بـ”الضغط على إسرائيل للمطالبة بعودة تل أبيب إلى المفاوضات على أساس المبادئ المعترف بها، وهي إعادة جميع الأسرى وإنهاء الحرب في غزة”.

تهديد للاستقرار الإقليمي

أوضحت العائلات أن “أزمة المختطفين ليست حدثا محليا، ولكنه حدث يهدد استقرار المنطقة بأسرها، ويهدد أيضا جهود ترامب لإرساء اتفاق استراتيجي واسع في الشرق الأوسط والخليج”.
وأضافت: “نرحب بعزم ترامب على إعادة الطرفين (إسرائيل وحماس) إلى طاولة المفاوضات. ومن المؤسف أنه على عكس ترامب، فإن هذا العزم والالتزام الأخلاقي بإعادة جميع المختطفين ليس ضمن أولويات الحكومة الإسرائيلية وزعيمها”.

الهجوم الإسرائيلي على غزة

تأتي هذه الدعوات في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة منذ 11 أغسطس/آب الماضي، ضمن عملية عسكرية أطلق عليها لاحقا اسم “عربات جدعون 2”، شملت قصفا مدفعيا، ونسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وإطلاق نار عشوائي، وتهجيرا قسريا، إلى جانب توغل بري.

وفي 8 أغسطس/آب الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة رئيسها بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة تدريجيا، بدءا بمدينة غزة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.

أعداد الأسرى والخسائر

تقدّر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، توفي العديد منهم وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين الحكومة برئاسة نتنياهو بالتضحية بأرواح أبنائهم من أجل بقائه السياسي.

موقف حماس

أكدت حركة حماس مرارا استعدادها للتوصل إلى صفقة تبادل جزئية أو شاملة للأسرى، إلا أن نتنياهو يواصل رفض العروض، وسط اتهامات من المعارضة وأهالي الأسرى له بمواصلة الحرب فقط للحفاظ على منصبه.
وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربها على غزة، والتي خلّفت حتى الآن 65 ألفا و382 قتيلا و166 ألفا و985 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.