مغاربة يخوضون إضرابا جزئيا عن الطعام تضامنا مع غزة واحتجاجا على التجويع الإسرائيلي

خاض عشرات المغاربة، الثلاثاء، إضرابا جزئيا عن الطعام في العاصمة الرباط، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية، واحتجاجا على سياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
فعاليات تضامنية في الرباط
التحرك جاء بدعوة من “مجموعة العمل من أجل فلسطين” (منظمة غير حكومية)، وشارك فيه حقوقيون وأكاديميون، حيث استمر الإضراب من الساعة 09:00 حتى 18:30 بتوقيت غرينيتش.
وبحسب برنامج المنظمين، تخللت الفعاليات أنشطة متنوعة، بينها مؤتمر بعنوان: “الإبادة الجماعية ودور الأمم المتحدة”، إضافة إلى ترديد هتافات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وإلقاء كلمات داعمة، إلى جانب تواصل مباشر مع مغاربة مشاركين في “أسطول الصمود” العالمي لكسر الحصار عن غزة.
أسطول الصمود نحو غزة
وينطلق “أسطول الصمود” بمشاركة نحو 50 سفينة، في خطوة تُعد الأولى من نوعها بهذا الحجم، بهدف كسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ 18 عاما، ونقل مساعدات إنسانية، خاصة المستلزمات الطبية العاجلة.
ويعيش في غزة نحو 2.4 مليون فلسطيني، وسط حصار خانق أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ما تسبب في دخول غزة في مجاعة خانقة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود.
مجاعة متفاقمة وإبادة جماعية
ورغم السماح أحيانا بدخول مساعدات محدودة، فإنها لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، فيما تتعرض الكثير من الشاحنات للسطو من عصابات محلية، تقول حكومة غزة إن إسرائيل توفر لها الحماية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبغطاء أمريكي، تواصل إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية في غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 65,382 فلسطينيا وإصابة 166,985 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. كما تسببت المجاعة الناتجة عن الحصار في وفاة 442 شخصا بينهم 147 طفلا.