أحمد الشرع: سوريا تحولت من مصدر للأزمات إلى فرصة للاستقرار والسلام

قال الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء، إن بلاده تحولت من بلد يصدر الأزمات إلى “فرصة تاريخية” لإحلال الاستقرار والسلام والازدهار للمنطقة بأسرها، وذلك في أول كلمة لرئيس سوري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1967.
كلمة تاريخية في الأمم المتحدة
وفي خطابه أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اعتبر الشرع أن “الحكاية السورية حكاية تهيج فيها المشاعر ويختلط فيها الألم بالأمل، وصراع بين الحق الضعيف الذي ليس له ناصر إلا الله، والباطل القوي الذي يملك كل أدوات القتل والتدمير”.
وأكد أن “الحكاية السورية عبرة من عبر التاريخ، وتمثيل حقيقي للمعاني الإنسانية النبيلة”.
إدانة النظام السابق
استعرض الشرع سنوات حكم النظام السابق بقيادة بشار الأسد، واصفًا إياه بـ”النظام الظالم الغاشم” الذي “قهر الشعب وحرمه من حقوقه لعقود طويلة”.
وقال إن النظام “استخدم البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية والتعذيب في السجون والتهجير القسري، وأثار الفتن الطائفية والعرقية، واستقدم ميليشيات أجنبية، ما أدى إلى مقتل نحو مليون إنسان، وتهجير 14 مليون آخرين، وتهديم مليوني منزل فوق رؤوس ساكنيها”.
الانتصار على الاستبداد
وأشار الرئيس السوري إلى أن الشعب لم يجد بديلاً سوى “تنظيم صفوفه والاستعداد للمواجهة التاريخية الكبرى”، مضيفًا أن “العمل العسكري أسقط منظومة إجرام استمرت 60 عاما مع داعميها، معركة ملؤها الرحمة والعفو والتسامح، لم تتسبب بتهجير إنسان ولا بقتل مدني”.
وأكد أن هذا النصر “استعادة لحق الشعب، وانتصار للمظلومين والمعذبين والمهجرين قسرا، ولأمهات الشهداء والمفقودين”.
رؤية للمستقبل
وختم الشرع بالقول: “لقد تحولنا بهذا النصر من بلد يصدر الأزمات إلى فرصة تاريخية لإحلال الاستقرار والسلام والازدهار، ليس لسوريا فقط بل للمنطقة بأسرها”، داعيًا المجتمع الدولي لدعم هذه المرحلة الجديدة.