الشرع يحذّر من “اضطرابات جديدة” إذا تعطّل الاتفاق الأمني مع إسرائيل.. وواشنطن تتحدث عن تقدم

حذّر الرئيس السوري أحمد الشرع، في نيويورك أمس الثلاثاء، من خطر انزلاق المنطقة إلى اضطرابات جديدة إذا لم تتوصل بلاده وإسرائيل إلى اتفاق أمني يضع حدًا للتوتر القائم، بينما أكد المبعوث الأميركي الخاص توم براك أن دمشق وتل أبيب تقتربان من إبرام تفاهم مبدئي.
وخلال جلسة حوارية نظمها “معهد الشرق الأوسط”، شدد الشرع على أن بلاده “ليست مصدر المشاكل لإسرائيل”، لكنه لفت إلى أن استمرار انتهاك الطيران الإسرائيلي للأجواء السورية وتأجيل المفاوضات يضاعف الأخطار.
ورفض الشرع الخوض في أي حديث عن تقسيم سوريا، معتبرًا أن ذلك “سيضر بالعراق وتركيا ويعيد المنطقة إلى المربع الأول”، مشيرًا إلى أن بلاده خرجت لتوها من حرب استمرت 15 عامًا.
من جانبه، أوضح براك أن الطرفين يقتربان من إبرام اتفاق “خفض التصعيد” يقضي بوقف الغارات الإسرائيلية مقابل التزام دمشق بعدم تحريك آليات أو معدات ثقيلة قرب الحدود، مؤكدًا أن واشنطن ترى في الاتفاق خطوة أولى نحو تفاهم أمني أشمل.
وكان مصدر حكومي سوري قد أكد للجزيرة أن أي اتفاق لن يكون ممكنًا دون انسحاب إسرائيل من الأراضي التي توغلت فيها عقب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، مع التشديد على أن أي تفاهمات يجب أن تضمن سيادة سوريا وسلامة أراضيها.